أوقاف أسوان تواصل برنامج اللقاء الأسبوعي للطفل بمسجد إقليت العتيق
نظمت إدارة أوقاف إقليت بأوقاف أسوان اللقاء الأسبوعي للطفل بمسجد إقليت العتيق، بإشراف الشيخ أحمد حماد أحمد، إمام وخطيب المسجد,في إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببناء الوعي الديني والنفسي لدى النشء، وتحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري وزيرالأوقاف.
أجواء تربوية مفعمة بالمحبة
شهد اللقاء حضور عدد من الأطفال وأولياء أمورهم في أجواء تربوية مفعمة بالمحبة والإقبال على التعلم، حيث تناول الشيخ أحمد حماد مجموعة من القيم الدينية والأخلاقية بأسلوب مبسط يناسب أعمار الأطفال، مؤكداً أن بناء شخصية الطفل على أسس دينية سليمة يمثل أحد أهم محاور عمل وزارة الأوقاف في المرحلة الحالية، التي تهدف إلى تنشئة جيلٍ واعٍ بقيم الانتماء والاعتدال والوسطية.
الأنشطة الدعوية والتثقيفية
وأشار الشيخ أحمد حماد إلى أن اللقاء الأسبوعي للطفل يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الدعوية والتثقيفية التي تنفذها وزارة الأوقاف في مختلف المحافظات، في إطار مشروع "الطفل الواعي"، الذي يهدف إلى غرس مكارم الأخلاق وتعميق الانتماء للوطن وتنمية مهارات التفكير والحوار لدى الأطفال.
وقد تخلل اللقاء فقرات تربوية متنوعة، تضمنت تلاوة آيات من القرآن الكريم، وتدريبات على السلوكيات الإيجابية في الحياة اليومية، إلى جانب مسابقات تحفيزية لتشجيع الأطفال على المشاركة الفعالة في الأنشطة الدينية.
وتواصل مديرية أوقاف إقليت عقد هذه اللقاءات أسبوعيا، تأكيدًا على أن الاهتمام بالطفل يمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الوطن وبناء وعيه الديني والوطني.
من ناحية أخرى أصدرت وزارة الأوقاف بيانا بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة، الذي يوافق الرابع والعشرين من أكتوبر من كل عام، مؤكدة أن هذا اليوم يحمل رمزية خاصة هذا العام، لكونه يصادف الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة الدولية، التي اختارت شعارا معبرا لاحتفالها هذا العام هو: «لنبنِ مستقبلنا معًا»، في تأكيد على وحدة الهدف وسمو الوسيلة، كما أرساها ميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه المناسبة تذكّر العالم بأسره بقيم التعاون على الخير، وإكرام الإنسان، وحسن الجوار، وتعزيز السلم والعدالة والمساواة بين الشعوب، وهي القيم التي دعا إليها الإسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا، حيث قال تعالى:
«يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا» (الحجرات: 13)، مشيرةً إلى أن هذا التعارف الإنساني هو الأساس في بناء جسور التواصل والتعاون بين الأمم، وتحقيق الأمن والسلام العالميين.
وأضاف البيان أن التقدم العلمي الهائل الذي بلغه الإنسان، رغم ما يحمله من فرص، يفرض في الوقت ذاته تحديات جسيمة، تستوجب الإخلاص والتجرد في التعاون الدولي الذي قامت من أجله الأمم المتحدة، حفاظًا على الحقوق، وردعًا للعدوان، ومنعًا لتكرار المآسي التي شهدها العالم في الحروب الكونية التي نشأت المنظمة لعلاج آثارها.
وشددت وزارة الأوقاف على أن جهود الدولة المصرية ومبادراتها الإصلاحية تمثل نموذجًا راقيًا في دعم النظام الدولي العادل، وفي السعي لإعادة الحيوية إلى المنظمة الأممية بما يضمن تحقيق أهدافها النبيلة، والحفاظ على وحدة القرار الدولي، ومنع انفراد أي طرف بمصير البشرية ومستقبلها.
وأكد البيان أن الإصلاح الشامل للمنظومة الدولية ضرورة لا تحتمل التأجيل، وأن من أهم أولوياته تحقيق العضوية الكاملة للشعوب المستحقة، وردع العدوان بما يحفظ مصداقية الأمم المتحدة، ويصون هيبة القانون الدولي، ويضمن استقرار العلاقات بين الدول.




