فراس العجارمة: التوافق بين فتح وحماس ضروري لإنهاء المأساة الإنسانية في فلسطين
قال فراس العجارمة، رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني سابقًا، إنّ الخلافات بين الفصائل الفلسطينية ليست وليدة اللحظة، بل تمتد جذورها إلى سنوات طويلة من الانقسام والتباين في المواقف، مشيرًا إلى أنّ بعض التدخلات العربية ساهمت في تعميق تلك الهوة عبر دعم أطراف على حساب أخرى، الأمر الذي انعكس سلبًا على وحدة الصف الوطني، وأضعف قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات المشتركة.
مسار القضية الفلسطينية
وأضاف العجارمة، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ المرحلة الحالية تمثل مفترقًا تاريخيًا حاسمًا في مسار القضية الفلسطينية، وتتطلب تغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات فصائلية أو إقليمية، داعيًا إلى توحيد الجهود في مواجهة ما وصفه بـ«الخطة الأمريكية غامضة الملامح» التي تحاول فرض واقع جديد في قطاع غزة، مشددا على أهمية الدور المصري المحوري في تهيئة الأرضية للحوار، ودعم مسار المصالحة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وحدة الموقف الفلسطيني هي السلاح الأقوى
وأكد رئيس لجنة فلسطين البرلمانية الأردنية السابق أنّ وحدة الموقف الفلسطيني تمثل السلاح الأقوى لمواجهة أي محاولات تهدف إلى تفتيت غزة أو فصلها عن الضفة الغربية، موضحًا أن التوافق بين فتح وحماس بات ضرورة وطنية لإنهاء المأساة الإنسانية في القطاع، ووضع أسس واضحة لبناء مرحلة جديدة قوامها الوحدة والمشاركة الوطنية، بما يضمن مستقبلًا فلسطينيًا موحدًا ومستقرًا.
وفي سياق آخر دعت منظمة الصحة العالمية، إلى فتح جميع معابر قطاع غزة، مؤكدة أنّ بعض المرافق الصحية في غزة لا تعمل ولا يمكن الوصول إليها، وذلك وفقا لما جاء بقناة القاهرة الإخبارية.
وأكدت الصحة العالمية ضرورة إدخال مستشفيات ميدانية إلى قطاع غزة، لأن هناك 15 ألف شخص بينهم 4 آلاف طفل في غزة بحاجة إلى الإجلاء الطبي.
منظمة الصحة العالمية: إصابات غيرت حياة 42 ألف شخص
قدّرت منظمة الصحة العالمية أن ما يقارب 42 ألف شخص في قطاع غزة يعانون من إصابات غيّرت مجرى حياتهم نتيجة الصراع المستمر. وتشير التقديرات إلى أن واحداً من كل أربعة مصابين هو طفل.
وتشكل الإصابات التي غيّرت الحياة ربع إجمالي الإصابات المبلغ عنها، من أصل 167,376 مصاباً منذ أكتوبر 2023. وخضع أكثر من 5000 شخص لعمليات بتر. وبناءً على قاعدة بيانات أوسع فإن النتائج تتسق مع التحليل السابق لمنظمة الصحة العالمية.


