الذهب العالمي يستمد دعمه من تصاعد الأزمات التجارية والسياسية
تواصل البورصة العالمية لـ الذهب تسجيل ارتفاعات محدودة بعد تصحيح حاد من مستويات قياسية، مدعومة بمزيج من التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، ومخاوف من إغلاق حكومي ممتد في الولايات المتحدة، إلى جانب توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماعات الفيدرالي المقبلة.
وتشير تقارير إلى أن المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين لا تزال تُلقي بظلالها على الأسواق، إذ تدرس واشنطن فرض قيود جديدة على الصادرات التي تعتمد على التكنولوجيا الأمريكية، في حين أعلنت بكين إرسال وفد رفيع المستوى إلى ماليزيا لبحث العلاقات التجارية مع الجانب الأمريكي.
وفي السياق ذاته، دخل الإغلاق الحكومي الأمريكي أسبوعه الرابع دون حلول واضحة، فيما تُرجّح الأسواق خفضًا جديدًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي أواخر أكتوبر، وفق أداة CME FedWatch.
كما تترقب الأسواق صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) يوم الجمعة، والذي يُعد عاملًا حاسمًا في توجهات السياسة النقدية المقبلة.
في المقابل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شركتي الطاقة الروسيتين "روسنفت" و"لوك أويل" ضمن حزمة تستهدف تقليص عائدات موسكو النفطية، الأمر الذي زاد من حالة القلق الجيوسياسي وأسهم في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ويرى المحللون أن الذهب لا يزال محتفظًا ببريقه رغم التراجعات المؤقتة، مدعومًا بتضخم عالمي مرتفع، وضبابية سياسية، ومخاطر اقتصادية ممتدة، مما يجعله وجهة مفضلة للمستثمرين في الأجل المتوسط.