من نجوم الكرة إلى أثرياء العملات الرقمية.. التحول الطبقي في ألديرلي إيدج

في قلب ما يعرف بالمثلث الذهبي في تشيشاير تقع قرية ألديرلي إيدج واحدة من أجمل وأغنى المناطق في إنجلترا حيث تمتزج الرفاهية البريطانية التقليدية ببريق المشاهير.
يبلغ عدد سكانها 4,777 نسمة فقط لكن ما تحتويه يفوق كل التوقعات متجر Waitrose خاص ومطاعم فاخرة ونادي تنس وكريكيت ومقاهي تصطف على الأرصفة المليئة بأحواض الزهور الأنيقة.

في يوم خريفي مشمس تبدو القرية كأنها لوحة فنية شوارع نظيفة تماما مقاهي مزدحمة وسيارات فارهة تملأ الطرق ولكن وراء هذا الجمال المثالي تتصاعد توترات بين السكان الأصليين وطبقة جديدة من الزوار الأثرياء.

السبت يوم السيارات الخارقة

مع نهاية كل أسبوع تتحول ألديرلي إيدج إلى عرض مفتوح للسيارات الفاخرة.
من لامبورجيني إلى بنتلي وماكلارين تتوافد العشرات من السيارات التي تتراوح قيمتها بين 250 ألف و3 ملايين جنيه إسترليني في لقاء غير رسمي أصبح طقس أسبوعي للمؤثرين ورواد الأعمال الشباب.

لكن الضوضاء التي تملأ شارع لندن والموسيقى الصاخبة وسباقات السرعة المفاجئة بعد منتصف الليل جعلت السكان المحليين يشعرون بأن قريتهم الهادئة لم تعد كما كانت.

من لاعبي كرة القدم إلى رواد العملات الرقمية

على مدى عقود كانت ألديرلي إيدج موطن لأسماء كبيرة مثل واين روني وديفيد بيكهام ونيكول كيدمان وحتى إيوان ماكجريجور.
لكن اليوم كما تقول منظمة الفعاليات ستيفاني ليديجو:

“لم يعد لاعبو كرة القدم هم الأكثر ثراء هنا بل رواد العملات المشفرة والتكنولوجيا. إنهم أصغر سنا وأكثر جرأة وأموالهم بلا حدود.”

هؤلاء الأثرياء الجدد القادمين من دبي أو لندن أو مانشستر يجلبون معهم ثقافة استعراض الثروة: سيارات خارقة وساعات فاخرة وتصوير مستمر لمحتوى TikTok وInstagram في المقاهي والشوارع.

الرفاهية في كل زاوية

من متاجر Armani وGucci في متاجر الجمعيات الخيرية إلى مقاهي الشمبانيا ومراكز العناية بالبشرة التي تتجاوز جلساتها 900 جنيه إسترليني أصبحت القرية مسرح للترف المفرط.
حتى محطة الوقود المحلية خصصت مضخات خاصة للوقود عالي الأداء وسيجار فاخر بدرجة حرارة مضبوطة.

وفي الوقت الذي يشتكي فيه السكان القدامى من الفوضى يحتفل تجار السيارات الفارهة بازدهار غير مسبوق.

يحن البعض لأيام التسعينيات حين كان بيكهام وزوجته فيكتوريا يتجولان بهدوء لتناول السمك والبطاطا من Fosters، بينما يلتقط المصورون صورهم.
أما الآن فقد استبدلت القرية تلك البساطة بموجة جديدة من التباهي اللامحدود.