خبير: مصر هي ضابط إيقاع المنطقة وهي من حافظت على تماسك الشعب

قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إنّ الدولة المصرية تعاملت مع ملف الهجرة غير الشرعية منذ السنوات الأولى لتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم بحكمة وروية وحنكة سياسية كبيرة، موضحًا أن مصر نجحت في أن تكون «ضابط إيقاع المنطقة» من خلال تصديها لهذه الموجات غير النظامية، التي كان من شأنها أن تُلحق الأذى بالمجتمعات الأوروبية وتغير من خريطتها الجينية السياسية، لافتا أن مصر استطاعت أن توقف تمامًا خروج أي قارب هجرة غير شرعية منذ سبتمبر 2016، وهو ما يعكس قوة الدولة وقدرتها على ضبط حدودها وحماية أمنها القومي.

التعامل مع ملف اللاجئين

وأضاف البرديسي خلال لقائه عبر قناة «إكسترا نيوز» مع الإعلامية ندى رضا، أن مصر قدمت نموذجًا حضاريًا في التعامل مع ملف اللاجئين، حيث لم تنظر إليه كأزمة تستدعي المقايضة أو الدعم المالي من الدول الأوروبية، بل تعاملت مع اللاجئين باعتبارهم ضيوفًا على أرضها، ووفرت لهم معاملة كريمة تماثل المواطن المصري.

وأشار إلى أن هذا النهج الإنساني الراقي جعل لمصر مكانة خاصة واحترامًا واسعًا في المحافل الدولية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي أثبت للعالم أن مصر ليست فقط شريكًا لأوروبا بل دولة قيادية تتبنى سياسات توازن بين الأمن الإنساني والاستقرار الإقليمي.

إرادة السلام والتنمية والاستقرار

وذكر خبير العلاقات الدولية أن مقاربة الدولة المصرية تقوم على إرادة السلام والتنمية والاستقرار، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي بعث رسالة واضحة للشعب الإسرائيلي: «بأنكم لن تنعموا بالأمن، فالأمن كل لا يتجزأ وكل الأطراف نعمت بذلك السلم ».

مصر حائط الصد ضد الإرهاب

أكد خبير العلاقات الدولية، أيضا على أن مصر كانت دائمًا حائط الصد الأول ضد الإرهاب والتطرف، محذرة منذ سنوات من أن الإرهاب لا يفرق بين دولة وأخرى ولا دين له ولا لون، وأن بعض الدول الأوروبية التي تجاهلت هذا التحذير اكتوت لاحقًا بنار الإرهاب، مختتما حديثه بالتأكيد على أن مصر ستظل دولة سلام ورائدة في الاستقرار، تدفع دائمًا نحو الخير وتعمل على منع كل ما يعكر صفو العلاقات الدولية.

في سياق متصل، أكد الدكتور طارق البرديسي، أستاذ العلاقات الدولية، أن القمة المصرية الأوروبية تحمل أهمية استراتيجية كبيرة، كونها تعكس مكانة مصر كقوة فاعلة ومحورية في المنطقة، مشيرًا إلى أن القاهرة أصبحت بمثابة "ضابط الإيقاع السياسي والاقتصادي" في الشرق الأوسط.