دفاع النواب: الرئيس السيسي في قمة بروكسل تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات المصر

أكد النائب خالد طنطاوى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام القمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل تمثل نقطة تحول محورية في مسار العلاقات بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنها تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مشيراً إلى أن كلمة الرئيس السيسى عكست حرص الرئيس على تعزيز التعاون المتبادل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، إلى جانب اهتمامه بطرح رؤية مصر المتوازنة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
العلاقات بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي
وأشار " طنطاوى " فى بيان له أصدره اليوم إلى أن القمة تتيح فرصة حقيقية لتوسيع التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمار والصناعة بما يعود بالنفع على الجانبين، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة نحو التكامل الاقتصادي والصناعي بين مصر وأوروبا مثمناً حرص الرئيس السيسى على الترويج لجذب الاستثمارات الاوروبية المباشرة لمصر وابراز الدور المصري كمركز إقليمي للطاقة والتجارة والاستثمار، في ظل ما تمتلكه مصر من بنية تحتية قوية وشبكات ربط قارية تؤهلها لتكون بوابة أوروبا إلى إفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا أن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة خلقت بيئة جاذبة للاستثمارات الأوروبية المباشرة.
كما أكد النائب خالد طنطاوى أن الرئيس السيسي أصبح صوت الحكمة والاستقرار في المنطقة، وأن كلمته ستعيد التأكيد على موقف مصر الثابت من دعم السلام العادل ورفض أي إجراءات أحادية تقوّض فرص التسوية، مع الدعوة إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والمناخية مثمناً القضايا التى تناولها الرئيس السيسى حول رؤية مصرية شاملة للتنمية المستدامة والطاقة الخضراء، انطلاقًا من التجارب الناجحة مثل مشروع “بنبان” للطاقة الشمسية، بما يجعل مصر شريكًا رئيسيًا لأوروبا في ملف التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
واعتبر كلمة الرئيس السيسي في قمة بروكسل بمثابة وثيقة للتعاون الدولي القائم على العدالة والتنمية والسلام، وتمثل رسالة واضحة بأن مصر ماضية في طريقها نحو تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي على أسس من الثقة والاحترام المتبادل.
وعلي صعيد أخر، أكد النائب شعبان رأفت عبد اللطيف، عضو مجلس الشيوخ، أن القمة المصرية الأوروبية التي يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسا للوفد المصرى المشارك في القمة في بروكسل تمثل محطة جديدة في مسيرة الدولة نحو بناء شراكات حقيقية تحقق التنمية وتحسّن جودة حياة المواطن المصري.
وقال "رأفت" في بيان صحفي له، إن القمة تأتي تتويجًا لمسار طويل من التعاون البناء بين القاهرة وبروكسل، وتؤكد أن مصر باتت مركز ثقل سياسي واقتصادي في المنطقة، مشيرًا إلى أن مشاركة الرئيس السيسي على رأس الوفد المصري تعكس حرص القيادة على توطيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي باعتباره أحد أهم الشركاء في التنمية والاستثمار.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن المباحثات التي تشمل ملفات الأمن والطاقة والهجرة والتنمية المستدامة، تمثل ركيزة لتعزيز التعاون في مشروعات البنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية، موضحًا أن نتائج القمة ستنعكس بشكل مباشر على المواطن من خلال خلق فرص عمل جديدة وتحسين الخدمات الأساسية وزيادة الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية.
حقق التنمية وتحسن جودة حياة المواطن المصري
وأشار إلى أن المنتدى الاقتصادي المصاحب لأعمال القمة يفتح آفاقًا واسعة أمام الشركات الأوروبية للاستثمار في السوق المصرية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة، وهو ما يدعم توجه الدولة نحو تحقيق النمو الشامل وتقليل الفجوة التنموية بين الريف والحضر.
وأكد رأفت أن ما تحقق من إنجازات في البنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى خلال السنوات الماضية يجعل من مصر شريكًا موثوقًا لأوروبا، وأن القمة الحالية تأتي لتدعيم هذا المسار نحو شراكة متوازنة قائمة على المصالح المشتركة.
وشدد رأفت ، على أن القمة المصرية الأوروبية تمثل رسالة واضحة بأن مصر تسير بثبات على طريق التنمية، وأن المواطن المصري سيظل المستفيد الأول من ثمار هذه الشراكات التي تستهدف دعم الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى المعيشة وتعزيز العدالة الاجتماعية.