سامسونج وجوجل تتخذان خطوة في مجال الواقع المعزز مع سماعة جالاكسي XR

أعلنت شركة سامسونج عن إطلاق سماعة الواقع الموسع جالاكسي إكس.آر، التي تعتمد على ميزات الذكاء الاصطناعي من جوجل وتعد السماعة الأولى من عائلة الأجهزة الجديدة التي تعمل بنظام التشغيل "أندرويد إكس.آر" والذكاء الاصطناعي.

ويجمع جهاز جالاكسي إكس.آر" والذي عُرض لأول مرة العام الماضي، بين ميزات الواقع الافتراضي والمختلط، وهو
يتيح للمستخدمين مشاهدة مقاطع مصورة، مثل تلك الموجودة على موقع يوتيوب، أو ممارسة الألعاب ومشاهدة الصور
مع السماح للمستخدمين بالتفاعل مع محيطهم. وتستفيد هذه الميزة الأخيرة من خدمة جيميناي من جوجل، والتي يمكنها
تحليل ما يراه المستخدمون وتقديم توجيهات أو معلومات عن الأشياء في العالم الحقيقي من خلال النظر إلى الأشياء
والدوران حولها بأصابعهم، كما تحاول هذه السماعة القيام بالعديد من الأشياء التي يمكن أن يكون لها تطبيقات
للمستهلكين والمؤسسات.
وكانت قد طرحت سامسونج أجهزة حوسبة مثبتة على الوجه قبل عقد من الزمن، وتضمنت وضع هاتف ذكي في سماعة
رأس، تسمى "غير في.آر" بالشراكة مع شركة أوكولوس المصنعة لسماعات الواقع الافتراضي.
XR المجهز بالذكاء الاصطناعي والتطبيق
جهاز Galaxy XR هو أول هاتف XR عالي الأداء يُطور بالتعاون بين سامسونج إلكترونيكس وجوجل وكوالكوم. وهو مزود بكاميرات تتعرف على حركات العين والأماكن المحيطة والإيماءات، مما يتيح التحكم بالجهاز من خلال حركات العين واليدين والصوت أثناء ارتداء سماعة الرأس.
يعمل معالج Snapdragon XR2+ من الجيل الثاني من كوالكوم، الذي يُمثل جوهر الجهاز، بوزن 545 جرامًا، وهو أخف وزنًا من جهاز Vision Pro من آبل (حوالي 800 جرام).
يبدأ سعره 1799 دولاراً، أي ما يُقارب نصف سعر جهاز Vision Pro من آبل، ويتميز بشاشة micro-OLED بدقة 4K.
منافسة شرسة
وأشعل السباقُ لإيجاد أشكال جديدة للترفيه والحوسبة، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، معركة بين كبرى شركات التكنولوجيا، وتُهيمن ميتا، المالكة لتطبيق إنستجرام، على صناعة سماعات الواقع الافتراضي بحصة سوقية تقارب 80 في المائة، بينما تتخلف أبل عنها.
ودخلت شركة أوبن إيه آي، المصنِّعة لتطبيق الدردشة الذائع الصيت تشات جي بي تي، حلبة السباق أيضاً، فأنفقت 6.5 مليار دولار لشراء شركة آي أو برودكتس الناشئة للأجهزة، التابعة لجوني إيف، مصمِّم هواتف آيفون، في مايو (أيار)؛ لابتكار أجهزة في عصر الذكاء الاصطناعي.
وقال جاي كيم، نائب الرئيس التنفيذي لقسم الهواتف المحمولة في سامسونغ، إن الشركة الكورية الجنوبية دأبت على دراسة قطاع الواقع المعزز، على مدار السنوات العشر الماضية، ولم تتواصل مع جوجل إلا قبل نحو أربع سنوات لتطوير المشروع المشترك، الذي يحمل الاسم الرمزي «موهان»، والذي يعني «لا نهائي» بالكورية.
وأضاف، في مؤتمر صحافي عُقد في سيول، اليوم الأربعاء: «كنا نفكر ملياً في موعد طرح المنتَج بالسوق. وبالنظر إلى عوامل مختلفة مثل تطور التكنولوجيا ووضع السوق، نعتقد أن الآن هو التوقيت الأمثل».