بسمة وهبة: القمة المصرية الأوروبية محطة لتعزيز العلاقات بين القاهرة وبروكسل

أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل تمثل محطة جديدة ومهمة في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشددة على أن هذه الزيارة تحمل رسائل سياسية واقتصادية وأمنية بالغة الأهمية، وتؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين.

وقالت بسمة وهبة، خلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على شاشة قناة المحور، إن اليوم الأول من الزيارة شهد استقبالًا حافلًا من المصريين المقيمين في أوروبا، الذين حضروا من مختلف العواصم الأوروبية لدعم رئيسهم، والتعبير عن فخرهم بالإنجازات التي تحققت على أرض الوطن خلال السنوات الأخيرة. وأشارت إلى أن المشهد أمام مقر القمة كان مفعمًا بالحماس الوطني، حيث علت الهتافات والأعلام المصرية في أجواء احتفالية تعبّر عن ارتباط المصريين بالخارج بوطنهم الأم.

لقاءات رفيعة المستوى وتنسيق مشترك

وأضافت بسمة وهبة أن الرئيس السيسي عقد خلال الزيارة سلسلة من اللقاءات المهمة مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، من بينهم الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الأمني والسياسي بين الجانبين.

وأوضحت أن اللقاءات ركزت على عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي أشاد بجهود مصر الناجحة في التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، والتي تحولت بفضل السياسة المصرية الحازمة إلى نموذج يحتذى به في المنطقة.

دور مصري بارز في تحقيق الاستقرار الإقليمي

وأردفت بسمة وهبة أن الرئيس السيسي استعرض خلال الاجتماعات رؤية مصر المتوازنة في التعامل مع أزمات إقليم البحر المتوسط والشرق الأوسط، مؤكدة أن مصر باتت طرفًا فاعلًا في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، بفضل سياساتها الخارجية القائمة على الحوار والتعاون وعدم التدخل في شؤون الدول.

وشددت على أن الزيارة لا تقتصر على البعد السياسي فحسب، بل تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعة، والبنية التحتية، في ظل الاهتمام الأوروبي المتزايد بدور مصر كمركز محوري للطاقة واللوجستيات في المنطقة.

واختتمت بسمة وهبة حديثها بالتأكيد على أن زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل تمثل رسالة واضحة بأن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها الدولية، وأن الشراكة المصرية الأوروبية أصبحت أكثر توازنًا ونضجًا، مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.