سجناء يهددون الرئيس الفرنسي ساركوزي بالقتل في يومه الأول بالحبس l فيديو

هُدّد الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، يوم الثلاثاء، بالقتل في يومه الأول في السجن، بعدما صور مساجين في زنزانة بجانبه فيديو يسخرون منه فيه.
تهديد ساركوزي بالقتل في السجن
وفقًا لصحيفة الديلي ميل، فقد قضى ساركوزي ليلته الأولى في السجن وهو يتعرض للسخرية بسبب طوله والصراخ من قبل زملائه السجناء، ليتم وضعه بعدها تحت حماية الشرطة داخل سجن "لا سانتي"، وهو سجن شديد الحراسة في باريس، بعد الليلة "المخيفة" التي قضاها أمس.
صور السجناء أنفسهم وهم يهددون ساركوزي بالقتل، وقالوا: "سننتقم للقذافي، نعرف كل شيء، ساركوزي.. نعرف كل شيء. أعيدوا مليارات الدولارات".
وأكد مصدر في وزارة الداخلية الفرنسية، الأربعاء، أن ضابطين من جهاز حماية الشخصيات المهمة (SDLP)، كانا يحتلان "الزنزانة المجاورة لزنزانة الرئيس السابق لمدة 24 ساعة في اليوم".
وأعرب إيريك سيوتي، رئيس حزب الجمهوريين المحافظ الذي ينتمي إليه ساركوزي، عن قلقه إزاء التهديدات بالقتل، وقال: "من المشروع تماما أن يتم ضمان أمن رئيس الجمهورية السابق في كل مكان، وفي جميع الأوقات، وفي جميع المواقع، خاصة وأن التهديدات الموجهة إليه ستكون أكبر بكثير في الدوائر التي يجد نفسه فيها، رأيتُ صورًا له وهو مُهدّد بالقتل لدى وصوله. يجب ضمان سلامته".
وعلّق أحد كبار حراس السجن إن هناك غضبا واسع النطاق بين الموظفين بسبب تواجدهم هناك، وأوضح: "نحن جميعا ضباط محترفون للغاية، ولا نحتاج إلى دعم من الشرطة، السيد ساركوزي في زنزانته الخاصة، حيث يتمتع بأمان تام. ينام ويأكل ويستحم هناك، ولا يخرج إلا ساعة واحدة يوميًا للمشي، لكن وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز قال إنه قرر إرسال اثنين من رجال الشرطة إلى السجن لمراقبة ساركوزي"
وأضاف: "إنه قرار من وزير الداخلية. أنا مسؤول عن أمن كبار المسؤولين، إن هذا القرار يهدف إلى ضمان سلامته، بالإضافة إلى كل ما تنفذه إدارة السجن، رئيس الجمهورية السابق يتمتع بنظام حماية نظرا لمكانته والتهديدات التي يواجهها".

قضية التمويل الليبي.. القضاء الفرنسي يحكم بالسجن 5 سنوات على ساركوزي
أصدرت محكمة باريس، اليوم الخميس، حكما وصف بأنه تاريخي بحق الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، بعد إدانته بتهمة تشكيل عصابة أشرار في إطار ما يعرف إعلاميا بـ "قضية التمويل الليبي" لحملته الانتخابية عام 2007.
إذ أصدر القضاء الفرنسي حكم بالسجن 5 سنوات على ساركوزي في قضية التمويل الليبي.
إدانة بتهمة "التآمر الجنائي".. وتبرئة من تهم أخرى
وبحسب وكالة رويترز، أدان القضاء الفرنسي ساركوزي بتهمة "التآمر الجنائي" أو التواطؤ، في حين تمت تبرئته من تهم أخرى، من بينها تلقي أموال عامة مسروقة، والفساد السلبي، والتمويل غير القانوني للحملة الانتخابية.
وذكرت محكمة باريس أن الإدانة تستند إلى سماح ساركوزي لمقربين منه بالسعي للحصول على دعم مالي من النظام الليبي، رغم غياب دليل مباشر على أنه تفاوض شخصياً مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

عقوبات محتملة قاسية
ووفقاً لصحيفة لوموند الفرنسية، فإن ساركوزي يواجه عقوبات قد تصل لـ 7 سنوات سجنًا نافذًا، وغرامة مالية تصل إلى 300 ألف يورو، والحرمان من الحقوق المدنية والسياسية، ومع ذلك، فإن الحكم قابل للاستئناف، وهو ما يبقي ساركوزي خارج السجن في المرحلة الحالية.
وقائع المحاكمة.. ثلاثة أشهر و12 متهما
استمرت المحاكمة ثلاثة أشهر، مثل خلالها ساركوزي و11 متهما آخرين أمام القضاء، بينهم ثلاثة وزراء سابقين.
وقد أصدرت المحكمة أحكاما متنوعة على المتهمين، حيث برأت ثلاثة منهم، وأدانت آخرين بتهم متعلقة بالفساد، التزوير، وغسيل الأموال.
معارك قانونية مستمرة منذ مغادرته الرئاسة
منذ خروجه من قصر الإليزيه عام 2012، يواجه نيكولا ساركوزي سلسلة من القضايا القانونية، من بينها قضية الفساد واستغلال النفوذ، التي صدر فيها حكم سابق بالسجن مع وضع سوار إلكتروني، وقضية التمويل غير القانوني لحملته الانتخابية لعام 2012، والتي أدين فيها أيضا.
ورغم ذلك، لا يزال ساركوزي يتمتع بنفوذ سياسي داخل الحزب الجمهوري وفي الساحة السياسية الفرنسية، رغم سحب وسام جوقة الشرف منه في يونيو الماضي.