شافه وهو بيسرق.. تفاصيل مأساوية حول مقتل شاب وإصابة زوجته على يد زميله بأسيوط

نبت وترعرع فى أسرة بسيطة على الدين والقيم والأخلاق الحميدة ، لم يخلد ايه فى يوم من الأيام أن تكون هذه جنايته التى سيفقد حياته من أجلها فى نظر عنصر فاسد تسلط عليه الشيطان وتمكن منه حتى أوصله إلى الجحيم .
عاش محمود أحمد جلال ، الذى يبلغ من العمر 38 عام ، حاصل على كلية أصول الدين والتى اختير فيها آمين للإتحاد بها ، حياة هادئة يسير فى طريقه لتلقى العلم خلال مراحله المختلفة حتى أنهى المرحلة الجامعية ، وهنا تبدأ حياة عملية جديدة تحتاج إلى المثابرة والاجتهاد والضمير المخلص وبعض المهارات ، وان كان عمل فى بعض الأماكن منذ صغره ، عمل محمود فى بدايته بمصنع السكر ثم انتقل إلى شركة اوراسكوم للطرق .
ومن أجل الاستقرار ولأنها سنة الحياة سلك محمود سبيل الزواج ووفقه الله فى الإختيار لفتاة ذات دين وخلق ليجمعهم الله على شرعه والحلال الطيب ، وترك محمود العمل فى شركة اوراسكوم ويقوم بشراء سيارة خاصة به ليعمل عليها ، ويقوم بتوصيل الموظفين للعمل ثم فى العودة إلى المنزل ، ومن هؤلاء السيدة كوكب التى كانت تعمل مدرسة لزوجته والتى تربطهم بها علاقة أسرية وود وصداقة منذ 13 عام ، فهو يعد الإبن الرابع بالنسبة لها بالمشاعر الإنسانية ، ويعمل بالشركة منذ 3 سنوات فقط .
أنطلق محمود فى يريد الكسب الحلال والحياة الكريمة لأسرته ، يعمل بسيارته وانضم إلى شركة ليعمل بها ، ولسوء حظه جمعه العمل بشخص يسمى محمد عصام ، شتان بينهم فى الأمانة والأخلاق الحميدة ، حتى جاء يوم شهد فيه محمود شهادة حق للمرة الأولى مع هذا الشاب فقد رأه وهو يسرق الأموال من مكتب مدير الشركة ، لم يكن محمود شاهد زور بل حقيقة لا تكذب ، وهنا اوغد الشيطان إلى محمد عصام الكره والحقد لزميله، الذى قدم له النصيحة مرارا وتكرارا.
وجاء يوم لم تتوقعه الزوجة الخلوقة سمعت طرق مخيف على باب شقتها ويعلوا صوتا بالخارج إنه محمد عصام اقدم على فعل منكر لا يصدر إلا من شيطان رجيم ، فهو يعلم جيدا عدم وجود محمود بالمنزل ، وفى رعب وقلق قامت الزوجة بإجراء اتصال هاتفي مع السيدة كوكب والتى نصحتها بإبلاغ الشرطة فورا ، ولكن ثوانى معدودة مع تجمع المواطنين فر هاربا مستقلا دراجته البخارية " الموتوسيكل " .
ومرت الأيام لم يكل ولا يمل محمود من تقديم النصيحة إلى زميله ذلك ، ليس ذلك فقط بل قام باستخراج شهادة محو الأمية ليدرب عصام على قيادة السيارات ، لكن الشيطان تمكن من عصام الذى كرر جريمته للمرة الثانية وشاهده محمود بالفعل وذلك قبل الواقعة بأيام قليلة .
قرر عصام أن ينهى حياة محمود جلال ذو اليد الشريفة العفيفة صاحب الضمير الحي ، فكر واعد العدة واختار المكان المناسب ، وفى يوم 6 أكتوبر كان محمود عائدا من القاهرة إلى أسيوط لينقل زوجة صاحب الشركة ومحمد عصام وزوجته هبه ، مرت الساعات حتى مدخل أسيوط الجديدة ، أخرج عصام سكينًا قد أعده من قبل وذبح محمود بدم بارد ، حاولت هبه رغم حملها وهى زوجة محمد عصام أن تدافع عن محمود بكل قوتها ، فنالت طعنات هى الأخرى لتفقد الوعى ويكمل الجانى جريمته النكراء وفر هاربا.
تفاصيل الواقعة
الجدير بالذكر ان أحداث الواقعة إلى يوم الأحد الموافق 5 من شهر أكتوبر الجاري حيث تلقى اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، إخطار من غرفة عمليات النجدة يفيد بالعثور على جثة سائق وسيدة بها عدة طعنات داخل سيارة ملاكي بالقرب من مدخل قرية المعصرة التابعة لمركز الفتح.
وعلي الفور انتقل لموقع البلاغ قوات الأمن وضباط المباحث وسيارة الإسعاف وبالفحص تبين وجود جثة سائق يدعى محمود.ج38 سنه وسيدة بها عدة طعنات داخل سيارة ملاكي وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة بأسيوط ونقل المصابة إلى المستشفى.
بالفحص والمعاينة تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شاب يدعى محمد. ع. 35سنه وحرر محضر بالواقعة وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومباشرة التحقيقات حيال تلك الواقعة.