برلمانى: القمة المصرية الأوروبية تعزز الأمن الإقليمى والاستقرار الأقتصادي

أكد النائب فتحي دسوقي، عضو مجلس الشيوخ، أن القمة المصرية الأوروبية والتي يترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي الوفد المصري المشارك فىها فى العاصمة البلجيكية بروكسل تمثل خطوة استراتيجية نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي بات ضرورة ملحّة في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة في الإقليم.
أوضح دسوقى، أن انعقاد القمة يأتي فى توقيت دقيق يشهد تغيرات جيوسياسية كبيرة، ما يجعل من الحوار بين الجانبين منصة مهمة لتنسيق المواقف تجاه القضايا الدولية والإقليمية، خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود وممرات الطاقة، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت شريكًا لا غنى عنه لأوروبا فى حفظ الأمن الإقليمي ومواجهة التحديات العابرة للحدود.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن ما حققته الدولة المصرية من استقرار داخلي وتماسك مؤسسي خلال السنوات الماضية جعلها مركز ثقل في محيطها الإقليمي، وهو ما انعكس في ثقة الاتحاد الأوروبي وحرصه على تعزيز الشراكة مع القاهرة عبر آلية الحوار السياسي والتعاون الأمني المشترك.
الأمن الإقليمي والاستقرار الافتصادي
وأشار دسوقي إلى أن القمة تمثل أيضًا فرصة لتأكيد الموقف المصري الثابت من الأزمات الدولية، القائم على احترام سيادة الدول وحل النزاعات بالطرق السلمية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يطرح دائمًا رؤية متوازنة تحفظ مصالح الشعوب وتعزز الأمن الجماعي.
وأكد على أن القمة المصرية الأوروبية تترجم نجاح الدبلوماسية المصرية في بناء جسور الثقة والتعاون مع مختلف القوى العالمية، موضحًا أن مصر تسعى من خلال هذا المسار إلى تحقيق الأمن والتنمية معًا، باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، بما يصب في مصلحة شعوب المنطقة ويعزز مكانة الدولة المصرية على الساحة الدولية.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أمس، إلى المطار العسكري في بروكسل، في مستهل زيارة رسمية إلى مملكة بلجيكا، للمشاركة في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى المقرر عقدها اليوم 22 أكتوبر الجاري.
وكان في استقبال سيادته لدى الوصول عدد من كبار المسؤولين البلجيكيين، بينهم نائبة الوزير والسكرتيرة العامة لوزارة الشئون الخارجية، ومديرة مراسم المجلس الأوروبي، ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البلجيكية، بالإضافة إلى مدير مراسم مطار بروكسل العسكري، والسفير المصري وأعضاء السفارة المصرية في بروكسل.
لقاءات رفيعة مع القادة الأوروبيين وملك بلجيكا
وخلال الزيارة، من المقرر أن يجري الرئيس السيسي سلسلة لقاءات مهمة مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وعدد من القادة الأوروبيين، إلى جانب لقاء مرتقب مع ملك بلجيكا، وذلك بحسب ما أفادت قناة "إكسترا نيوز" في نبأ عاجل.
وتهدف زيارة الرئيس إلى بروكسل إلى ترسيخ أطر التعاون والتنسيق السياسي مع الجانب الأوروبي وبلجيكا، إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مكافحة الهجرة غير الشرعية، ودفع جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة.
قمة لتعزيز الشراكة الشاملة
ووفقًا لبيان صادر عن المجلس الأوروبي، من المنتظر أن تركز القمة المصرية الأوروبية الأولى على مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير الشراكة السياسية والاقتصادية، ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بما يسهم في دعم السلام والاستقرار والازدهار المتبادل بين الجانبين.
كما ستتناول القمة القضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، والعدوان الروسي على أوكرانيا، إلى جانب قضايا الأمن، والتعددية، والتجارة، والهجرة.