انشق عن الحوثيين والتحق بالشرعية.. قائد عسكري يشعل الجدل في الأوساط اليمنية
كشفت وزارة الدفاع اليمنية، عن انشقاق العميد صلاح الصلاحي، القائد السابق لـ “اللواء العاشر صماد” التابع للحوثيين، وانضمامه رسميًا إلى صفوف القوات الحكومية في مأرب، ويعد هذا التحول مفاجئًا في مسار الصراع، وسط موجة ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي.
قائد بارز في الحوثيين ينشق وينضم إلى الجيش اليمني في مأرب
وفي مقطع فيديو نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة، ظهر الصلاحي مرتديًا زي الجيش الحكومي، معلنًا تخليه عن ميليشيا الحوثي، وداعيًا عناصرها إلى مغادرة القتال والعودة إلى حضن الوطن، وسرد شهادته عن الجرائم التي ارتكبت في محافظة تعز، حيث كان ناشطًا ضمن اللواء.
ترحيب حكومي واتهامات متبادلة على السوشيال ميديا
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد الركن عبده مجلي، أن أبواب الحكومة مفتوحة لكل من يترك الميليشيا ويعود إلى صف الشرعية.
بينما وصف وزير الإعلام معمر الإرياني انشقاق الصلاحي بـصفعة موجعة للحوثيين، معتبرًا أنها دليل على تآكل مشروعهم الطائفي.
ردود متباينة
وتباينت الآراء بشدة على مواقع التواصل؛ فبينما رأى بعض النشطاء في انضمامه توبة وطنية، اعتبر آخرون أنه لا يكفي تغيير الشعار للتكفير عن تاريخ طويل من الانتهاكات.
وكتب الحقوقي رياض الدبعي: “العدالة لا تبنى على النسيان”، بينما وصف الصحفي غمدان اليوسفي التهويل بالانشقاق كـ “مسخرة” إذا اعتبر بمثابة إنجاز.
في مقابل ذلك، رأى بعض المتابعين أن خطوة الصلاحي قد تكون بداية لشرخ داخلي كبير في صفوف الحوثيين.
أما الباحث محمد أحمد الرعيني، فدعا إلى أنه لا ينبغي "التشكيك بأحد" خصوصا وأن المنشقين سيخضعون للمراقبة، زاعما أنه تم "منح الثقة للعميد الصلاحي وتعيينه قائدا للواء 107 مشاه بمأرب".
ودعا الرعيني الجميع وقف المهاترات والاتهامات للصلاحي بأنه شخص مرسل من الحوثي، وقال: "بهذا الأسلوب لن يقف أحد إلى جانبكم ولن يفكر أحد بالانضمام إلى الشرعية".
على الجانب الآخر، علق عضو المكتب السياسي للحوثيين، محمد الفرح، بقوله: "لا أسف على من يعلن اصطفافه مع الخونة ضد بلده وضد فلسطين.. ولن يكون له أي تأثير يذكر".
وأضاف في تدوينة على "إكس"، أن من مصلحة قوات جماعته أن "يظل جسدها قويا خاليا من العلل دون أن تقوضها آفات داخلية تقلص من فاعليتها".



