انتشار القمامة في ترع قرية الوهيبة يثير غضب الأهالي

سادت حالة من الاستياء الشديد بين أهالي قرية الوهيبة التابعة لمركز كفر البطيخ بمحافظة دمياط، بسبب تراكم كميات كبيرة من القمامة والمخلفات داخل الترع والمجاري المائية بالقرية، ما تسبب في انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات والزواحف، بالإضافة إلى تلوث المياه المستخدمة في ري الأراضي الزراعية.
تفاصيل انتشار القمامة في ترع قرية الوهيبة
وأكد عدد من أهالي القرية أن المشكلة تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تحولت الترع إلى ما يشبه مقالب القمامة المفتوحة، نتيجة إلقاء المخلفات المنزلية والحيوانية من قبل بعض المواطنين دون رقابة أو تدخل حاسم من الجهات المعنية، رغم الشكاوى المتكررة المقدمة إلى الوحدة المحلية بكفر البطيخ والإدارة العامة للري بدمياط.

وأشار المواطن محمد السيد، أحد سكان القرية، إلى أن تراكم القمامة أصبح يعيق حركة المياه داخل الترعة الرئيسية التي تغذي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية بالمنطقة، مما تسبب في ضعف وصول مياه الري إلى بعض الحقول، وأثر سلبًا على إنتاجية المحاصيل. وأضاف أن الأهالي طالبوا أكثر من مرة بتنفيذ حملة مكبرة لرفع القمامة وتطهير المجرى المائي، ولكن دون جدوى حتى الآن.

من جانبها، قالت السيدة هناء عبد الحميد، من سكان القرية، إن الروائح المنبعثة من الترع أصبحت لا تُحتمل، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة نهارًا، مؤكدة أن بعض الأسر اضطرت إلى غلق نوافذ المنازل بشكل دائم تجنبًا لتسرب الروائح والحشرات إلى الداخل، ما أثر على جودة الحياة اليومية.

كما عبّر عدد من المزارعين عن قلقهم من احتمالية تلوث مياه الري وتضرر التربة الزراعية بسبب اختلاطها بالمخلفات الصلبة والعضوية، مطالبين بضرورة تدخل الجهات التنفيذية لوقف تلك الظاهرة، وفرض غرامات رادعة على من يقوم بإلقاء القمامة في الترع.
كما أضاف المصدر أن الوحدة المحلية تعمل على إعداد خطة دورية لمتابعة أعمال النظافة والتطهير داخل القرى، لضمان عدم تكرار المشكلة مستقبلاً، مشددًا على أهمية تعاون المواطنين في الحفاظ على نظافة مجاري المياه التي تعد شريان الحياة للمزارعين.

ويأمل أهالي قرية الوهيبة أن تسفر تلك الوعود عن تحرك فعلي وسريع على أرض الواقع، خاصة وأن المشكلة لم تعد بيئية فقط، بل تهدد أيضًا الأمن الصحي والزراعي بالمنطقة، مطالبين محافظ دمياط الدكتور أيمن الشهابي بالتدخل العاجل لإصدار تعليماته بتكثيف حملات النظافة وإزالة المخلفات بشكل فوري.

ويؤكد الأهالي أن الحفاظ على نظافة الترع والمجاري المائية مسؤولية مشتركة بين المواطن والجهات التنفيذية، وأن استمرار الإهمال في التعامل مع تلك المشكلة سيؤدي إلى أضرار بيئية وصحية يصعب تداركها مستقبلاً إذا لم يتم التدخل السريع والحاسم الآن.