كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا قبل قمة "أبيك" في كوريا الجنوبية
أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، فجر اليوم الأربعاء، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا باتجاه البحر الشرقي، في خطوة قد تفاقم التوترات الإقليمية، خاصة مع اقتراب موعد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
الجيش الكوري الجنوبي يرصد عملية الإطلاق
وأوضحت الهيئة أن الجيش الكوري الجنوبي رصد عملية الإطلاق، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن نوع الصاروخ أو مداه، في حين تستمر التحليلات لتقييم الوضع.
فيما أكدت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن الإطلاق تم من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، باتجاه البحر، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ 8 مايو الماضي، أي منذ 167 يومًا، التي تقدم فيها بيونغ يانغ على خطوة مماثلة.

وسجلت هذه الحادثة خامس عملية إطلاق لصواريخ باليستية من قبل كوريا الشمالية خلال عام 2025، في تحدي واضح للعقوبات الدولية المفروضة على برنامجها الصاروخي.
كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا قبل قمة "أبيك" في كوريا الجنوبية
وجاء توقيت الإطلاق في لحظة حرجة، إذ تستعد كوريا الجنوبية لاستضافة قمة "أبيك" بين 31 أكتوبر و1 نوفمبر، بحضور عدد من القادة العالميين، أبرزهم الرئيسان الأميركي دونالد ترامب، والصيني شي جين بينغ.
اليابان: لا تهديد مباشر من الصاروخ.. وتعهد بتعزيز التحالف
وعلقت رئيسة وزراء اليابان الجديدة، ساناي تاكايتشي، على الحادث، مشيرة إلى أن الصاروخ لم يسقط في المياه الإقليمية أو الاقتصادية الخالصة لليابان، مؤكدة عدم تلقي أي بلاغات عن أضرار.
ساناي تاكايتشي تقدم أول خطاب رسمي أمام الشعب
وقدمت تاكايتشي أول خطاب رسمي لها أمام الشعب مساء أمس الثلاثاء، قبل ساعات من الإطلاق، وتناولت فيه ملامح سياستها الخارجية، مشددة على متانة التحالف مع الولايات المتحدة باعتباره حجر الزاوية في استراتيجية الأمن القومي لليابان.

وأعربت رئيسة الوزراء عن نيتها لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قريبًا لتعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق بشأن التحديات الأمنية، وفي مقدمتها تهديدات كوريا الشمالية.
رسائل دبلوماسية وتأكيد على التعاون الإقليمي
وشددت تاكايتشي على أهمية التعاون الثلاثي بين اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لمواجهة التحديات المشتركة، سواء في الأمن أو الاقتصاد.
وصفت كوريا الجنوبية بأنها جارة مهمة وشريك حيوي، مؤكدة أن العلاقات الثنائية بين البلدين أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
أعلنت تاكايتشي خططًا لتطوير العلاقة مع سول بشكل مستقر وبنّاء، مستندة إلى الأسس التي أرستها الإدارات السابقة، وأبدت رغبتها في عقد محادثات مباشرة مع الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ.



