خبيرة اقتصاد تفتح النار على مهرجان الجونة .. "ملياردير عاوز يفرفش ويرقص فقط "

علّقت الدكتورة علياء المهدي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، على مهرجان الجونة السينمائي، مشيرة إلى أنه أصبح يعتمد بشكل كبير على التنظير والتعليق على إطلالات الفنانين وملابسهم، بدلاً من التركيز على الجانب الفني والثقافي، واستذكرت المهدي مهرجان القاهرة السينمائي في سنواته السابقة، حين كان يحظى بحضور بارز من رجال الفن من مخرجين وكُتّاب ومنتجين، مما منح المهرجان طابعًا أكثر عمقًا وثراءً فنياً.
وقال علياء في منشورها على "فيسبوك": واحد ملياردير عايز يفرفش و يرقص و يضحك يقوم يعمل مهرجان، يجيب فيه كل أهل الفن علشان يهرجوا و يضحكوا، و يستعرضوا الملابس و قلتها، و كأنهم في سويقة ، باستثناءات بسيطة من أهل فن محترمين
وإشارات أن كل فيديوهات المهرجان هي عن مين لبس إيه ، و معقول الفنانة الجميلة تشتري أكسسوار من محل اقل من عادي زي زارا، دي أنت تبقي مش من مستوانا، لميس في حالة صدمة
و في الجونة
مؤكدة أن جميع الفيديوهات لا تتحدث عن اهم الأفلام المعروضة و ردود الفعل عنها، ولجان التحكيم بفتكر أيام مهرجان القاهرة السينمائي ،الفنانين كانوا شكل تاني ، شياكة وذوق و جمال ، رجال الفن من مخرجين و كتّاب و منتجين، وزير الثقافة و رجالها، الممثلين العالميين، والأفلام الجميلة الأجنبية و المصرية، أيام ما كان المذيعين زي يوسف شريف رزق الله و سلمي الشماع ، وغيرهم شتان ما بين هذا و ذاك.
وكان قد شهدت مدينة الجونة انطلاق فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي 2025، وسط أجواء مبهرة جمعت بين التألق الفني والفخر الوطني، حيث خطف رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس الأنظار بكلمته التي حملت رسائل أمل وتفاؤل، مؤكّدًا أن الفرح بعد الألم حق للجميع، وأن مصر تظل مثالًا للصمود مهما كانت التحديات.
فرحة بعد عام من الحزن
في كلمته خلال الافتتاح، استعاد نجيب ساويرس أجواء العام الماضي قائلاً: "السنة اللي فاتت كانت صعبة علينا كلنا، كنا متأثرين بالأحداث في غزة، ومكناش قادرين نفرح زي كل سنة، لكن النهارده من حقنا نفرح، لأن الحياة لازم تكمل."
وأضاف أن المهرجان هذا العام يأتي ليعبر عن مرحلة جديدة مليئة بالطاقة الإيجابية، مشيرًا إلى أن الفرح لا يعني التجاهل أو النسيان، بل هو تأكيد على قوة الإرادة واستمرار الأمل.
وأوضح ساويرس أن مهرجان الجونة هذا العام يمثل دعوة للتمسك بالحياة والفن، في وقت يحتاج فيه الناس إلى ما يخفف عنهم وطأة الأزمات.
مصر.. حاضرة وقوية دائمًا
وتوقف ساويرس خلال كلمته عند مكانة مصر ودورها في مواجهة الأزمات، مؤكدًا أن البلاد استطاعت أن تُثبت قوتها من جديد، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو حتى الرياضي.
وقال : "مصر دايمًا بتثبت إنها قوية وقت الشدة، واللي حصل الفترة الأخيرة بيأكد إننا بلد ما بيقعش.. بالعكس، بنرجع أقوى"، مضيفًا: "الاقتصاد بيتحرك، والبلد ماشية لقدام، وده بيخلينا نفرح ونحتفل، لأن الفرح في حد ذاته انتصار."
رسالة تضامن من قلب مهرجان الجونة
ورغم البهجة التي غمرت الأجواء، لم يغب البعد الإنساني عن كلمة ساويرس، إذ وجّه تحية مؤثرة للشعب الفلسطيني، داعيًا الجميع لعدم نسيان معاناتهم.
وقال: "وإحنا بنحتفل ونفرح، لازم نفضل فاكرين إخواتنا في غزة، اللي لسه بيعانوا، واللي في منهم مش لاقيين ياكلوا.. ربنا يكون في عونهم."
وأكد أن الفن الحقيقي لا ينفصل عن القضايا الإنسانية، بل يجب أن يكون وسيلة للتعبير عنها، مشيرًا إلى أن مهرجان الجونة سيظل منبرًا لدعم الإنسان قبل أي شيء آخر.
الجونة.. منصة للفن والإنسانية
واختتم ساويرس كلمته بتأكيده أن مهرجان الجونة تجاوز فكرة كونه مجرد حدث فني، وأصبح رمزًا للتماسك والتفاؤل، يجمع الفنانين من مختلف أنحاء العالم في رسالة واحدة: أن الجمال والفن يمكن أن يصنعا التغيير.
وقال: "المهرجان ده اتخلق علشان يبقى مساحة للفن والفرح، والنهارده بنأكد إننا مكملين بنفس الروح.. مصر هتفضل بلد الحياة ، والجونة دايمًا هتفضل رمز للفن اللي بيقرب الناس من بعض."