شيخ الجازولية : نحتفل بالإمام الحسين وفاءً لآل بيت النبيﷺ
قال الشيخ سالم الجازولي شيخ الطريقة الجازولية، إن احتفال الطريقة بذكرى مولد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنهما، سبط النبي صلى الله عليه وسلم، هو تجديد للعهد مع آل بيت رسول الله، وتعبير عن الوفاء والمحبة لمن حملوا مشعل الهداية ونو الإيمان للأمة الإسلامية.
رمز للتضحية والفداء في سبيل الحق
وأضاف الشيخ الجازولي أن الإمام الحسين رمز للتضحية والفداء في سبيل الحق، وأن سيرته الطاهرة تظل منارة للأجيال في الصبر والثبات ونصرة المظلوم، مؤكدًا أن محبة آل البيت من محبة النبي الكريم، وأن إحياء ذكراهم هو إحياء لقيم الرحمة والوسطية التي جاء بها الإسلام.
أجواء روحانية
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته الطريقة الجازولية بمقرها العام بمناسبة ذكرى مولد الإمام الحسين، والذي شهد حضورًا كبيرًا من المريدين وأبناء الطرق الصوفية من مختلف المحافظات، في أجواء روحانية مفعمة بالمديح والإنشاد وذكر الله.
وتخللت الليلة فقرات من المدائح النبوية والابتهالات الصوفية بمشاركة كبار المنشدين، كما رفع الحضور أكف الدعاء لمصر بالأمن والاستقرار، وللأمة الإسلامية بالخير والوحدة.
وأكد الشيخ الجازولي أن احتفال الطريقة الجازولية بهذه المناسبة المباركة يأتي ضمن رسالتها في ترسيخ قيم المحبة والسلام والنهج الوسطي الأزهري، واستلهامًا من سيرة الإمام الحسين الذي جمع بين العلم والجهاد، والإيمان والعمل الصالح.
من جانبه أعرب الشيخ طارق ياسين الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، عن بالغ سعادته واعتزازه بالتواجد الكبير والفاعل لأبناء الطريقة الرفاعية، بوجه خاصة، ولأبناء الطرق الصوفية عامة خلال الاحتفال بالليلة الكبيرة لمولد سبط رسول الله ﷺ، الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، بمناسبة ذكرى تشريفه أرض مصر المباركة.
وقال شيخ الطريقة الرفاعية :إن مشاركة أبناء الطريقة الرفاعية بكثافة في هذه الليلة الروحانية العظيمة، والتي يحتشد فيها محبو آل بيت النبي ﷺ من كل حدب وصوب، دليل قاطع على مدى ارتباط أبناء الطرق الصوفية بحب آل البيت عليهم السلام ،ودليل أيضا على تمسكهم بمنهج المحبة والسلام والخير الذي نادت به الرسالة المحمدية السمحة.
وأشاد الشيخ طارق الرفاعي بالدور الإيجابي الذي تقوم به الدولة المصرية في رعاية وتنظيم الاحتفالات الرسمية والشعبية بمولد الإمام الحسين رضي الله عنه، مؤكدًا أن هذا الاحتضان يعكس إدراك الدولة لأهمية هذه المناسبات الدينية في وجدان الشعب المصري، وحرصها على إعلاء قيم الوسطية والتسامح والمحبة التي تمثلها الطرق الصوفية.

