وزير الخارجية: فخور بجذوري الأسيوطية.. وأمي علمتني القناعة

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، فخره واعتزازه بالانتماء لمحافظة أسيوط، مشيرًا إلى أن جذوره العائلية تضرب في أعماق التاريخ وتمتد إلى عصور الفراعنة.
وزير الخارجية: أسيوط زرعت فيه قيم الانتماء للوطن
وقال عبد العاطي، خلال لقائه مع الإعلامي رامي رضوان في بودكاست "دبلوكاست Diplocast"، المُذاع عبر الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية، إن أسيوط زرعت فيه قيم الانتماء للوطن، والولاء للدولة، والغيرة على المصلحة العامة، موضحًا: "الدم الحامي، والانحياز للحق، وعدم السكوت على الخطأ، كلها سمات تشربتها من بيئتي في أسيوط".
وأشار الوزير إلى أنه يزور المحافظة بانتظام في السنوات الأخيرة، ولاحظ طفرة كبيرة على مستوى البنية التحتية والتحديث العمراني، منوهًا إلى أن هذه النقلة غير المسبوقة تعود إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعته الدقيقة لملف تنمية الصعيد.
دروس لا تُنسى في حياة وزير الخارجية
وتابع عبد العاطي: “أسيوط علمتني احترام المرأة، ووالدتي كانت رمزًا للطيبة والحنان، رغم بساطة حياتنا وظروفنا الاقتصادية الصعبة، لكنني تعلمت منها القناعة والرضا، وهي دروس لا تُنسى”.
وأوضح الوزير أنه تربى في بيت بسيط، لكن ثري بالقيم والتجارب التي شكلت وعيه، لافتًا إلى أن والده كان متابعًا نهمًا للشأن العام، ويحرص دائمًا على الاستماع للراديو ومتابعة الأخبار.
وأكمل عبد العاطي: "من والدي ورثت الاهتمام بالسياسة، وكنت أفكر في الالتحاق بوزارة الداخلية في البداية، لكنني وجدت طريقي لاحقًا في العمل الدبلوماسي، الذي أتاح لي خدمة وطني من موقع مختلف.
اغتيال الرئيس السادات مثلت مفترق طرق حاسمًا
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، أن زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لمحافظة أسيوط في فترة ما قبل اغتياله كانت محفورة في ذاكرته، قائلاً: “لن أنسى لحظة مصافحتي لبطل الحرب والسلام خلال تلك الزيارة، رغم أنها جاءت في أجواء مشحونة ومحفوفة بالمخاطر، في ظل بوادر تحريض وفتنة حاول الرئيس الراحل احتوائها بنفسه”.
وقال عبد العاطي، إن أحداث عام 1981 بعد اغتيال الرئيس السادات، مثلت مفترق طرق حاسمًا في تاريخ مصر الحديث، مشيرًا إلى أن جماعات إرهابية حاولت السيطرة على الحكم في أسيوط، ونجحت بالفعل في احتلال عدد من المنشآت بالمحافظة.