سليمان الهتلان يستضيف المفكر الدكتور محمد عثمان الخشت في حديث العرب

احتفى الإعلامي السعودي سليمان الهتلان، باستضافة الدكتور محمد عثمان الخشت، المفكر الإسلامي وأستاذ فلسفة الدين وعضو المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد ورئيس جامعة القاهرة السابق، في برنامج حديث العرب على قناة سكاي نيوز عربية.
قال الهتلان: يكتسب المشروع الفكري للدكتور محمد عثمان الخشت الكثير من الأهمية، فالرجل الذي كان رئيسًا لجامعة القاهرة العريقة قدم جهدًا فكريًا تراكميًا على مدى 40 سنة، بالإضافة إلى عشرات الكتب والدراسات التي غاصت في مباحث مثل: (تطوير الأديان)، و(تأسيس عصر ديني جديد)، فضلًا عن كتابه الشهير (موسوعة الأديان العالمية).
وتابع: الدكتور محمد عثمان الخشت هو ضيفي في هذه الحلقة الجديدة من حديث العرب.
وفي سياق منفصل قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة السابق، والمفكر الإسلامي، إن تجديد الخطاب الديني يعد مشروع حضاري وضرورة ملحة تتواكب مع متغيرات العصر الحديث.
تجديد الخطاب الديني

تجديد الخطاب الديني في عصر الصحابة
وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة السابق، في برنامج «حديث العرب» المذاع على قناة سكاي نيوز عربية، تجديد الخطاب الديني منذ عهد عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، مشيرا الي أن تجديد الخطاب الديني ليس تيارًا متأثرًا بالثقافة الغربية.

وأشار رئيس جامعة القاهرة السابق، والمفكر الإسلامي، الي أن الخطاب الديني هو تيار أصيل ومتجذر في الحضارة الإسلامية، مردفاً أن الخطاب الديني التقليدي هو ناتج عن ظروف وعصور ماضية وهو ما لم يكن صالحاً لتلبية احتياجات العصر الحالي علي الإطلاق.
فكر المعتزلة لايتناسب مع الواقع الراهن
وشدد الدكتور محمد الخشت، علي أن فكر المعتزلة لايتناسب مع الواقع الراهن ومثلة كمثل فكر الأشعرية علي الرغم من ضرورة وجود فكر المعتزلة في عصرة، مشيراً الي أن تيارات الأصولية السياسية قد استعارت فكرة الإمامة السياسية من المذهب الشيعي والتي صنفت علي أنها من أصول الدين بينما هي في الأساس باب من أبواب الفقة.
ووصف الخشت قائلا: إن صراع الأصوليات القومية في أوروبا والأصوليات الدينية في العالم الإسلامي يخدم المتطرفين من جميع الأديان، مردفا أن ذلك يساعد في تغذية الاستقطاب والتعصب بالإضافة الي أنه يهدد استقرار المجتمعات والأديان والأمن الدولي.

الغرب يشهد تصاعداً قويا لليمين الشعبوي
وأردف الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة السابق أن الغرب يشهد تصاعداً قويا لليمين الشعبوي والذي يتجه بعضة الي استثمار الهوية المسيحية والقيم التقليدية ضد المهاجرين والدين الإسلامي بدرجات متفاوتة.
وواصل حديثة قائلا: إن اليمين المتطرف الغربي ليس دائما تياراً دينياً بل هو أقرب الى تيار قومي أو استعارات رمزية مسيحية في بعض الأوقات.
واستطرد رئيس جامعة القاهرة الأسبق، أن هناك جانب كتبير في آيات القرآن الكريم تحمل دلالات ومعاني متتعدة، لافتا الي أن ذلك يفتح المجال الواسع للتأويل والاجتهاد، وذلك علي عكس الآيات المحكمات قطعية الدلالة الأقل نسبة في القرآن الكريم.

تجديد الخطاب الديني جوهر الإسلام
ودعا الخشت الي بذل جهد متواصل للوصول الي خطاب ديني يعيد جوهر الإسلام وقيمة السمحة ويواجه التحديات المعاصرة بوعي وفهم عميق، محتتماً بإن التعدد في الدلالات يمثل ثراءً فكريًا يتيح مرونة في التعامل مع تطورات العلم والعصر، كما شدد علي ضرورة التفريق بين المقدس البشري في الخطاب الديني