محمد عبد المنعم: مصر تبذل جهودًا مكثفة لتثبيت وقف إطلاق النار

قال اللواء محمد عبد المنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق، أن مصر تواصل جهودها بالتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية لتثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والانتقال إلى تنفيذ مراحل الاتفاق المتفق عليها، رغم التحديات الأمنية والتوترات الميدانية.

مباحثات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي

وأوضح مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق محمد عبد المنعم خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى عبر برنامجها "الساعة6" أن وجود رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، إلى جانب نائب الرئيس الأمريكي والمبعوث الأمريكي ويتكوف، في مباحثات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي، جاء بعد لقاءات مع قيادات حركة حماس في القاهرة، ويؤكد جدية التحركات الرامية لتثبيت الهدنة وتهيئة الظروف لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

 الهشاشة الأمنية لا تزال تسيطر

وأشار إلى أن الهشاشة الأمنية لا تزال تسيطر على الوضع، بسبب بعض الخروقات المتبادلة، لافتًا إلى الحادث الأمني الذي وقع شرق رفح قبل يومين، والذي اتهمت حماس إسرائيل بالوقوف خلفه، في حين ردت إسرائيل بشن أكثر من 20 غارة جوية على مناطق تسيطر عليها، بدعوى استهداف فصائل غير منضبطة لا تلتزم باتفاقات الحركة.

تهيئة الأرضية لمفاوضات أوسع

وشدد اللواء عبد المنعم على أن مصر، إلى جانب الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين، تبذل جهودًا حثيثة لتجاوز هذه العقبات، وضمان استمرارية الاتفاق، لما له من أهمية كبيرة في إعادة الاستقرار وتهيئة الأرضية لمفاوضات أوسع تتعلق بالقضية الفلسطينية ككل.

وفي سياق أخر، قال اللواء محمد عبد المنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استغل الندوة التثقيفية للقوات المسلحة لتوصيل مجموعة من الرسائل الواضحة والمباشرة، سواء للشعب المصري أو للأمة العربية.

الندوة جاءت منظمة بعناية لتعزيز الحوار مع مختلف الأجيال

وأكد اللواء محمد عبد المنعم، خلال حواره ببرنامج الحياة اليوم مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، أن الندوة جاءت منظمة بعناية لتعزيز الحوار مع مختلف الأجيال، وشرح ما تم إنجازه، وما يتم العمل عليه حاليًا، بالإضافة إلى التحديات الراهنة التي تواجه الدولة المصرية.

وأضاف اللواء محمد عبد المنعم أن الرئيس حرص في كلمته على توضيح كل ما واجهته الدولة من تحديات خلال السنوات الماضية، وما زالت تواجهه، مع تقديم رؤية شاملة لمن سيتولى قيادة الوطن في المستقبل، مؤكدًا أن هذه الرسائل ليست فقط محلية، بل إقليمية أيضًا، حيث دعا إلى وحدة الصف العربي تحت راية واحدة، تكون قادرة على مجابهة التحديات الدولية المتزايدة.