عاجل

بعد تصريحات أمينة خليل.. هل ثقافة البرندات إحساس بالذات أم عقدة نفسية؟

امينة خليل
امينة خليل

ضجة كبيرة أثارتها تصريحات أمينة خليل، التي جاءت على هامش مهرجان الجونة السينمائي، خلال ضيافتها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «الصورة»، بعد أن قالت أنها تلبس من زارا عادي.

وفي وقت سابق قال «ساويرس» في تصريحات تليفزيونية بأنه يحب اللبس ولكنه لا يهتم بالماركات: «بحب اللبس لكن مبهتمش بالبراند.. ده أنا بشتري من زارا».

ولكن الذي أثار الجدل أن هذا البراند ليس عاديًا أو رخيص الثمن حتى يُضرب به المثل، لذلك تباينت آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول ثقافة البراند في مصر، وأيد البعض الفكرة معتبرها شيئًا أساسيًا في حياتهم يعبر عن أذواقهم، في حين اعتبرها البعض الآخر شيئًا عاديًا، وما هي إلا فكرة مُستحدثة لتعزيز المنافسة بين الأسواق التجارية.

ولكن في الحقيقة أن لهذا لهوس الكبير بالبرندات يأتي من وراء أسباب نفسية داخلية، نستعرض فيما يلي أهمها:-

إدمان واضطراب نفسي

لكل ظاهرة أسباب منها ما تعود إلى أسباب خارجية أو داخلية، ومنها ما هو متعلق بمواقع التواصل ومنها ما يُرد إلى الفرد أو الفتاة نفسها أو الأسرة، فالإعلام ومواقع التواصل المختلفة اهي لتي ساعدت على انتشار تلك الأمور وأسهمت بشكل كبير في الترويج لهذه الماركات من جانب، ومن جانب آخر باتت الصور تنقل بشكل سريع، فمثلا عند شراء فتاة ماركة ما، من الممكن أن تصورها وترسلها في ذات اللحظة، وبالتالي أثر ذلك على بعض الفتيات، فمن ترغب أن يكون لديها كل شيء ستكون من أولى المتأثرات بذلك.

وهناك أسباب نفسية أو اجتماعية لذلك التأثر، بمعنى أن الجميع يشاهد تلك المواقع لكن من يتأثر بذلك هو محور من نعزو الأسباب لديه، فقد تكون الفتاة تعاني من عدم الثقة بالنفس أو أنها أقل من الآخرين وتحاول من خلال اقتناء تلك الماركات إشباع حاجاتها النفسية وتثبت للآخرين أنها تمتلك أثمن الأشياء، وخاصة إذا ربطت شراء واقتناء تلك الأشياء بالغنى أي يجعلها من الطبقة الراقية، فقد يكون للأسرة دور؛ أي التنشئة الأسرية في ذلك سواء في التأثير على درجة الثقة بالنفس عند الأبناء، أو ثقافة الحصول على الأشياء مهما كان ثمنها أو المقارنة بالآخرين.

الحاجة للاهتمام

يعود السبب أيضًا إلى محاولة إشباع حاجة الاهتمام، فمجرد حصول الفتاة على تلك الماركات ونشرها في مواقع التواصل المختلفة ستحصل على تفاعل الأخريات من زميلاتها أو غيرهن فتحصل على الاهتمام والمتابعة، وقد يكون محاولة لإشغال وقتها، فقد بينت إحدى الدراسات البريطانية أن أكثر من 70 % من التسوق جاء بسبب وقت الفراغ.

كما يأتي جانب آخر، فقد وجد أن من أسباب التسوق للمرأة هو محاولة لتناسي همومها ومشاكلها فبعض النساء، ومن خلال الاستشارات المقدمة لهن تجدهن يبحثن عن التسوق من أجل التخلص من الضغوط وخاصة الضغوط الأسرية أو الزوجية أو حتى مشاكل التوافق المختلفة، بل توصلت العديد من نتائج الدراسات إلى أن أكثر من نصف النساء كان سبب التسوق هو التخلص من الضغوط النفسية المختلفة.

تم نسخ الرابط