وفاة هارلي بيرس نجل أسطورة مانشستر سيتي في حادث مأساوي

تلقت الساحة الكروية الإنجليزية صدمة هائلة بعد الإعلان عن وفاة هارلي بيرس، نجل ستيوارت بيرس، أسطورة كرة القدم الإنجليزية ومانشستر سيتي السابق، في حادث مأساوي هز عائلته ومتابعي كرة القدم حول العالم.
وأكدت الشرطة البريطانية أن الحادث وقع يوم الخميس الماضي، في تمام الساعة 2:30 مساءً بتوقيت بريطانيا الصيفي، في منطقة أولد بيردليب هيل. وأوضح تقرير الشرطة أن هارلي، البالغ من العمر 21 عامًا، كان يقود جرارًا زراعيًا حين انفجر أحد إطاراته، ما أدى إلى انحراف الجرار عن الطريق ووفاته على الفور.
أصدرت عائلة هارلي بيانًا مؤثرًا نعت فيه الفقيد، واصفةً الصدمة العميقة التي يعيشونها بعد فقدان ابنهم وشقيقهم الحبيب. وقالت العائلة: "عائلتنا مصدومة للغاية ومفجوعة بهذا الحدث المفجع. هارلي كان شابًا لامعًا، ذو ابتسامة ساحرة وروح لا تُنسى تركت أثرها في كل من عرفه."
وأضاف البيان: "روح هارلي ستترك فراغًا كبيرًا في حياتنا وقلوب كل من حظي بمعرفته. تميز بقوة هادئة ورصينة ولطف عميق، كما برز في مجال الزراعة بأخلاقيات عمل رائعة وروح ريادية ملهمة. سنظل فخورين به دائمًا، وسيتذكره الجميع كنجمٍ ساطع في حياتنا."
وكان ستيوارت بيرس قد كتب تاريخًا حافلًا في كرة القدم الإنجليزية، حيث خاض أكثر من 400 مباراة مع نادي نوتنجهام فورست، قبل أن يلعب لأندية كوفنتري ونيوكاسل ووست هام ومانشستر سيتي. كما مثل إنجلترا في 78 مباراة دولية، وتولى تدريب نوتنجهام فورست ومانشستر سيتي، بالإضافة إلى إشرافه على منتخب بريطانيا العظمى خلال أولمبياد لندن 2012، وفترة قصيرة كمدرب مؤقت للمنتخب الإنجليزي.
يُذكر أن ستيوارت بيرس، البالغ من العمر 62 عامًا ويعمل حاليًا محللًا رياضيًا في قناة Talksport، قد تعرض مؤخرًا لحالة طبية طارئة على متن رحلة جوية قادمة من لاس فيجاس إلى لندن، ما اضطر الطائرة إلى التحويل الفوري إلى مطار سانت جون الدولي في كندا لتلقي العلاج اللازم. هذه الأحداث جعلت من مأساة العائلة أكثر قسوة وتأثيرًا على محبي الكرة الإنجليزية، الذين عبّروا عن حزنهم العميق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي ظل هذه الصدمة المزدوجة، فقد فقدت كرة القدم البريطانية شخصية بارزة في مجال الرياضة، بينما تواجه عائلة بيرس تحديًا هائلًا في التعامل مع هذه الخسارة الفادحة على الصعيدين الشخصي والعائلي. هارلي، الشاب الطموح والواعد، سيظل في ذاكرة الجميع كنموذج للشغف والطموح والأخلاق الرفيعة التي ورثها عن والده، تاركًا أثرًا لا يُنسى في حياة من عرفه.