هجوم ناري من ترامب.. مظاهرات "لا ملوك" مؤامرة يسارية بتمويل سوروس

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الملياردير جورج سوروس، ومجموعة من "المتطرفين اليساريين" بالوقوف وراء الاحتجاجات الأخيرة المناهضة له، والتي اجتاحت جميع الولايات الأمريكية تحت شعار "لا ملوك".

ترامب يستخف بمظاهرات "لا ملوك".. مزحة من مجانين اليسار

وقال ترامب ساخرًا، في تصريح أدلى به من على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان": "بالمناسبة، لست ملكًا، أعمل بجد لجعل بلدنا عظيمًا، هذا كل ما في الأمر، وهذه الاحتجاجات مجرد مزحة"، مضيفًا أن اللافتات التي رفعت خلال المظاهرات كانت جديدة وممولة من قبل سوروس ومجانين اليسار المتطرف، على حد وصفه.

ترامب: المتظاهرين لا يمثلون الشعب الأمريكي

وأشار ترامب إلى أن المتظاهرين لا يمثلون الشعب الأمريكي، واصفًا الاحتجاجات بأنها قليلة وغير فعالة رغم انتشارها في البلاد.

مظاهرات أمريكا

وكان ملايين الأمريكيين قد خرجوا في أكثر من 2600 تظاهرة في الولايات الخمسين يوم السبت الماضي، ضمن حملة "No Kings" (لا ملوك)، والتي تشكل النسخة الثانية من تحالف احتجاجي سبق أن نظم مظاهرات واسعة في يونيو، في أحد أكبر أيام الاحتجاج في تاريخ الولايات المتحدة.

ورفع المحتجون لافتات تدعو للديمقراطية، واصفين إدارة ترامب بأنها تسير نحو الاستبداد، كما تزينت الساحات بلافتات ضخمة تحاكي ديباجة الدستور الأمريكي، أتاحت للناس فرصة التوقيع عليها، في رسالة رمزية لمقاومة ما وصفوه بالنزعة التسلطية للرئيس.

وتأتي هذه التحركات في وقت يستعد فيه ترامب لخوض انتخابات إعادة في أجواء مشحونة بالانقسام السياسي، وسط تراجع ثقة بعض الناخبين بسبب سياساته الداخلية ومواقفه الحادة تجاه المعارضة.

مظاهرات أمريكا

وكانت المظاهرات قد نظمت احتجاجًا على ما وصفه المتظاهرون نزعة استبدادية في طريقة حكم ترامب، ورفعوا خلالها شعارات تندد بممارساته التي يرونها تهدد الديمقراطية الأمريكية.

وقبل المظاهرات، وخلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز، علق ترامب على وصفه بـ"الملك"، قائلاً: "يشيرون إلي كملك.. لست كذلك، هذا مجرد كلام".

وفي تصعيد غير مسبوق، نشر ترامب عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، يظهر فيه وهو يرش سائلاً بنيًا على المتظاهرين، مما أثار موجة جديدة من الجدل.

مظاهرات أمريكا ضد ترامب 

وتعد هذه التعبئة الجماهيرية الثالثة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، وتأتي على خلفية إغلاق الحكومة الذي لم يغلق البرامج والخدمات الفيدرالية فحسب، بل يختبر توازن القوى الأساسي مع مواجهة السلطة التنفيذية العدوانية للكونجرس والمحاكم بطرق يحذر المنظمون من أنها انزلاق نحو الاستبداد الأمريكي.

وبدأت المظاهرات خارج الولايات المتحدة، حيث تجمع بضع مئات من المتظاهرين خارج السفارة الأميركية في لندن، ونظم مئات آخرون مظاهرات في مدريد وبرشلونة.