"المشهد يعكس التحول الثقافي بالمملكة".. هالة سرحان تعلق على تقبيل يد محمد عبده

علّقت الإعلامية هالة سرحان على مشهد تقبيل الموسيقار هاني فرحات ليد الفنان السعودي الكبير محمد عبده، مؤكدة أن هذا المشهد يعكس التحول الثقافي في المملكة، حيث تسعى السعودية إلى التحرر من كل الأفكار الخانقة التي تعيق ممارسة المواطن لحريته الحياتية المسؤولة، وتكفل له الحق في مواكبة الحضارة، والفنون، والسلوكيات الإنسانية الأساسية.
وجاء ذلك عبر تغريدة نشرتها على صفحتها الرسمية بمنصة "إكس" قائلة: شاهدت مايسترو هاني فرحات المبدع في فيديو مع أول أوركسترا سيمفوني سعودي. ولم اصدق عيني. كانت الأوركسترا اكثر من رائعة تعزف مقطوعات عالمية ازددت فخرا بالمكانة التي حصل عليها المايسترو المصري الذي منح الجنسية السعودية لتفوقه وعبقريته.
وأضافت أن لو كان مايسترو هاني مع اوركسترا امريكية او انجليزية او فرنسية او ايطالية كان زمنا مكسرين الدنيا فخرا واعتزازا به. السعودية تنهج نهجا حضاريا وثقافيا جديدا بعد سنوات من الانغلاق والحظر والممنوع. من حق الشعب السعودي الآن تحت قيادة ولي العهد الذي حرر السعودية من كل الأفكار الخانقة لممارسة المواطن حرية حياتية مسئولة والحق في مواكبة الحضارة والفنون والسلوكيات الأساسية للإنسان، ومازلنا نري حكم الموالي في إيزان وخروج المرأة ونضالها من اجل معاملتها كإنسانة وبعد اكثر من ستين سنة قهر نزلت الإيرانية إلي الشارع دون حجاب.
مؤكدة أن السُّعُودية اختارت احترام حقوق الإنسان والفنون والقوي الناعمة والعلم والتحضر. . حققت السُّعُودية في سنوات قليلة طفرة حضارية وثقافية وعلمية وفنية مذهلة. نعم لديهم الإمكانات لكن إدارة هذا الملف تطلبت عقول منفتحة علي العالم يسابقون سرعة الصوت والضوء لملاحقة تطور وتقدم البشرية في شتي المجالات . ومن حقهم مثل الدول الكبري انتقاء الخبرات المتميزة المحترفة ايا كانت جنسياتها ليست المصرية فقط للانضمام الي ركب البناء والتغيير. الشعب السعودي فرح بالعثور علي هوية منفتحة يفخر بها ومن حقه.
أشارت إلى ان يستقطب المواهب ويعلم الأخيال الجديدة. أمريكا نفسها قائمة حتي اليوم علي فتح الهجرة وانتقاء المتميزين والعباقرة من أنحاء العالم أيضا ومنحهم الجنسية الأمريكية ، والأوروبيون شرحه. لم نر ابدا الصراخ والاتهامات والتجاوزات والتطاول والسفالات التي يروجها أعداء مصر والسعودية لاحدات وقيعة وشرخ كما وصفه ولي العهد بين البلدين ده احنا في مصر نقول علي من يحصل علي جنسية أمريكية او أوروبية يابخته ونفخر بالفنانين والعلماء والعباقرة الذين وصلوا للعالمية وحصلوا جنسيات مختلفة. ما يحدث من بذاءات وحشرية وحرب إشاعات واتهامات علي السوشيال ميديا هوً محاولات مستميتة للإيقاع بين الدولتين الشقيقتين. كانت الهجرة في وقت من الأوقات حلم شباب مصر والعالم العربي.
مؤكدة أن اليوم نفخر بفرح الديباني وفاطمة سعيد وهم يغردون في أكبر أوبرات العالم ولم نصرخ ونقول فرنسا خطفت فرح الحقونا. عمر الشريف اصبح الممثل العالمي وفرحانين انه وصل للعالمية وعاش عمره خارج مصر. الحجة البايخة والعودة إلي الماضي ومعايرة الناس احنا علمناكم وسوينا لكم والكلام ده نقص أخلاقي وعيب. لان مصر العريقة العظيمة سبقت العالم كله بسبعة آلاف سنة. وكانت الاخت الكبري تمد اليد للدول الجديدة الناشئة. العالم تغير وأولادنا علي الموبيل اصبح لديهم حرية الانتقاء ويستخدمون إنجازات علمية في التواصل والتعليم. ولا يعيشون في الماضي بل هم مستقبليون علينا ان نفخر بكل مصري حقق مكانة متميزة خارج مصر. ومصر ولادة الحمدلله ليس لدينا فقر في المواهب ولا العبقرية لابد ان نتصدي لحملات تأجيج الفتنة وزرع الكراهية التي هي من الواضح مؤمرات من الأعداء والطامعين في الأرض والسلطة والثروة. الاتحاد قوة وربنا سبحانه وتعالي منحنا اعظم نصيحة إنسانية (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا)
قائلة إن " عيب جدا وصلات الردح والشتائم البذيئة المصريين طول عمرهم محترمين لاتنجروا وراء لجان افتراضية خادعة مأجورة موتورة ممرورة الخوااااانجية والنتن يااااااااااهو صاحب المخطط التوسعي الجائر من بتوع الوقوف أمام السفارة المصرية متظاهرين ضد مصر في اسرائيل ودول العالم. هؤلاء هم الذين يستحقون فضحهم وتجريسهم أمام العالم وفقك الله مايسترو هاني فرحات في موقعك الجديد ووفق الله السعودية في مشروعها الطموح العملاق لمواكبة التطور والإنجاز العالمي ووفق الله مصر الغالية إلي المزيد من النجاح والأبداع.
ورد الموسيقار هاني فرحات على الانتقادات التي طالت صورته وهو يقبّل يد الفنان السعودي الكبير محمد عبده، مؤكدًا أن ما فعله نابع من الاحترام والتقدير لفنان كبير في السن وصاحب تاريخ فني مشرف.
وقال فرحات في تغريدة عبر منصة "إكس": "الفنان محمد عبده هو والدي، ودايمًا أفخر إني واقف جنبه على المسرح. كل يوم بحمد ربنا إنه لسه على المسرح وبيغني، وبيسعد الناس بفنه وصوته العظيم. ربنا يطوّل في عمره ويبارك في صحته".
موجة الانتقادات
وأبدى الموسيقار استغرابه من موجة الانتقادات التي وصفها بغير المبررة، قائلًا: "الغريب إن الهجوم راح ناحية السعودية، مع إن لسه امبارح كنت ناشر صور وأنا بسلم على الفنانة أنغام وببوس إيدها من محبتي واحترامي ليها أختي، وماحدش شاف ده غلط".
وختم فرحات مؤكدًا على عمق العلاقات بين البلدين: "مصر والسعودية دايمًا إخوات، وبينّا محبة وتاريخ كبير، وملايين من المصريين عايشين في السعودية في سلام وود واحترام".
تغيير شكل الموسيقى
وفي وقت سابق، كشف الموسيقار هاني فرحات، خلال استضافته في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، تفاصيل رحلته الفنية التي بدأت من منزل يعشق الموسيقى، مرورًا برفض الأسرة لطموحه، وصولًا إلى تغيير شكل الموسيقى في مصر والعالم العربي.
وقال هاني فرحات: "اتربيت في بيت بيحب يسمع موسيقى، وكان والدي بيحلم إني أبقى طيار بعد الثانوية العامة، لكن قلبي كان رايح للمزيكا… دخلنا في نقاش طويل، لكن والدتي – الله يرحمها – كانت جنبي، وشجعتني أختار طريقي".
نظرة مختلفة للفن
أوضح هاني فرحات أنه اختار أن يدرس الموسيقى بشكل أكاديمي ليصقل موهبته ويصنع لنفسه أسلوبًا مختلفًا، مضيفًا: "من أول يوم في الدراسة كنت حاسس إننا بنكرر نفس النوع من الموسيقى، وسألت نفسي: ليه مانقدّمش ألوان جديدة؟ ليه الموسيقى تفضل في نفس الإطار؟"
وأشار هاني فرحات إلى أن هذه التساؤلات كانت السبب وراء توجهه لتجديد شكل الأغنية العربية، وكان أول تطبيق فعلي لذلك من خلال أعماله مع الفنان الكبير عمرو دياب، مؤكدًا: "الناس وقتها لاحظت التغيير، وقالوا إن دا صوت موسيقي جديد ومختلف".
تغيير وجه الموسيقى
تحدث هاني فرحات بفخر عن كونه أحد صُنّاع التحول الموسيقي في مصر منذ بداية الألفينات، حيث شارك في صياغة هوية جديدة للموسيقى العربية، قائلًا: "ربنا أكرمني إني كنت ضمن الجيل اللي غير شكل الأغنية، والحمد لله اسمي ارتبط بالمرحلة دي".
وأكد هاني فرحات أن هذا التحول لم يكن مجرد تغيير في التوزيع الموسيقي، بل كان تجديدًا شاملًا في شكل العمل الفني وطريقة تقديم الأغنية، من حيث التوزيع والإيقاع والنغمة، وهو ما لاقى استحسانًا واسعًا من الجمهور والنقاد.
نجاح عالمي وإنجازات
وفي سياق حديثه، أعرب الموسيقار هاني فرحات عن سعادته البالغة بتحقيقه إنجازات على المستوى الدولي، حيث قال: "أنا أول عربي يقود أوركسترا في الملكية البريطانية، ووقفت قدام أوركسترا طوكيو، وسيدني… دي محطات مشرفة في مسيرتي، وأحمد ربنا عليها".
وأشار هاني فرحات إلى أن هذه المشاركات كانت بمثابة شهادة عالمية بتميز الموسيقى العربية وقدرتها على مخاطبة العالم بلغة راقية ومتطورة، قائلًا: "الموسيقى لغة عالمية، واللي بيجتهد فيها بيوصل، مهما كانت البداية".
رسالة إلى الشباب الطموحين
واختتم هاني فرحات حديثه برسالة ملهمة لكل شاب يمتلك حلمًا، داعيًا إياهم إلى التمسك بشغفهم وعدم التردد في مواجهة التحديات، قائلاً: "مفيش حلم بعيد… اشتغل على نفسك، ادرس، آمن بموهبتك، وربنا هيوفقك، زي ما أنا بدأت من لا شيء ووصلت للعالمية".