بسبب عدم وجود تسويق.. صناعة الجريد على حافة الهاوية في قنا

يشتكي صناع الجريد في مختلف قري ونجوع محافظة قنا، من عدم إيجاد أماكن لتسويق منتجاتهم والاعتماد فقط على التسويق الداخلي وهو الأمر الذي لا يأتي بالثمار التي يسعي إليها الصناع، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والتي يعاني منها الكثير.
وترصد لكم «نيوز رووم» في السطور التالية، أزمات صناع الجريد وما يترتب عليه من أزمات بالنسبة لهم في التسويق وإيجاد حلول ومقتراحات لهم.
أزمة تسويق المنتجات في قنا
قال محمد نور، أحد صناع الجريد بمدينة نقادة، أن الصناعة أصبحت علي حافة الهاوية ولم يعد الصانع كما كان اسابق برغم من الابداع والابتكار في الاشكال التي يتم انتاجها وتنوع المنتجات حتي وصل الامر لبعض الصناع بتصنيع اساس كامل من الجريد وهو ما يعد تخفيف علي المواطن البسيط الذي يسعي الي ترتيب منزله بشكل بسيط ومنخفض التكاليف وحتي المقبلين علي الزواج .
وأشار نور إلى أن الأزمة الحقيقة لدينا هي في التسويق قبل ثورة 25 يناير كان التسويق جيد جدًا وكانت القصة بالنسبة لنا أكثر من رائعة والدخل كان كبير لكثير من الصناع خاصة الذين تعاقدوا مع قرى وشركات سياحية، وكانت هناك وفود للزيارة وتسويق المنتج أما بعد الثورة الوضع اختلف كثيرًا وحاليًا بدأ العودة ولكن بالطبع الأمر يحتاج إلى ترتيب من الدولة.
معارض تراثنا
وأكد يحي عادل، أحد صناع الجريد بقرية أبنود التابعة لمحافظة قنا، أنها لقمة عيش الغلابة ولكن بالطبع نحتاج إلى دعم من قبل المحافظة وتخفيف الأعباء عنا خاصة أنه لا يوجد مكان لنا سوي أمام البيوت، وفي كثير من الأحيان يتسبب هذا في أزمة بالنسبة لنا ولكننا نستطيع أن نواجه هذا الأمر ونعالجه ولكن التسويق هو أزمتنا الأكبر.
وطالب بضرورة أن يكون هناك الكثير من المعارض مثل "تراثنا" الذي يقدم لنا الكثير من ويوفر علينا ونستطيع من خلاله فتح أسواق لمنتجاتنا وبيعها بأسعار تتناسب مع الوضع الاقتصادي الذي باتت عليه الصناعة حاليًا، ولفت إلى أن أسعار الجريد والأدوات في ارتفاع وهو الأمر الذي يتطلب منا دعم لتلك الصناعة من قبل المسؤولين في المحافظة.