عمره 170 سنة.. معلومات عن تاج الإمبراطورة الفرنسية أوجيني من متحف اللوفر

رغم تدابير الحماية الصارمة للأعمال الفنية الكبرى، واجه المتحف في السابق انتقادات بسبب ضعف الإجراءات الأمنية ونقص الكوادر.
في عملية سطو لم تستغرق سوى سبع دقائق، استخدم لصوص رافعة للوصول إلى متحف اللوفر في باريس صباح الأحد، فيما كان الزوار قد بدأوا بالتوافد، حيث قاموا بخلع إحدى النوافذ، وتحطيم صناديق عرض زجاجية، ثم فرّوا حاملين مجوهرات "لا تُقدّر بثمن"، وفق ما أعلن وزير الداخلية الفرنسي.
وأُغلق المتحف لبقية اليوم، بينما طوقت الشرطة المداخل وأجلت الزوار في إطار التحقيقات الجارية.
معلومات عن المجوهرات تاج الإمبراطورج أوجيني بعد تعرضه للسرقة
وأكد الخبراء أن تاج الإمبراطورة أوجيني يُعد من أروع التحف الفنية التي ترمز إلى فخامة الحقبة النابليونية، وصُنع التاج خصيصًا لـ أوجيني دي مونتيجو، زوجة نابليون الثالث، بمناسبة المعرض العالمي في باريس عام 1855.


يتكون التاج من ذهب خالص ومرصّع بآلاف الألماس والزمرد المصممين على هيئة نسور وسعف النخيل، ويتوج بكرة رمزية في الأعلى، ورغم أن الإمبراطور وزوجته لم يقوما بحفل تتويج رسمي، فقد شكّل التاج أحد رموز العظمة الفرنسية في القرن الـ 19 عشر.


وبعد سقوط نابليون الثالث عام 1870 ونفيه إلى إنجلترا، احتفظت أوجيني بالتاج حتى وفاتها عام 1920، ثم انتقل إلى الأميرة ماري كلوتيلد بونابرت، قبل أن يُعرض للبيع في مزاد عام 1988، حيث اشتراه رجل الأعمال روبرتو بولو وتبرع به إلى متحف اللوفر، ليُعرض ضمن مجموعة جواهر التاج الفرنسي.


تمت سرقة تاج الإمبراطورة يوجيني المرصع ب 1354 ماسة و 56 زمردة.
التاج تم صنعه خصيصًا له للإمبرطورة أوجينى، زوجة نابليون الثالث، ابن شقيق نابليون بونابرت، الذى انتهى عهده معركة باترلو فى عام 1815.

بحلول عام 1852، كان الأخير حريصًا على استغلال رموز وأساطير نابليون الأول لكسب الدعم الشعبى بمناسبة معرض يونيفرسال 1855 فى باريس، ومنها التاج الذهبى المرصع بالماس والزمرد بزخارف النسر والنخيل، ويعلوه صليب غلوبس.
خلال نفس الفترة، تم صنع تاج لنابليون الثالث، والذى كان يعرف باسم تاج نابليون الثالث، بعد الإطاحة بزوجها فى عام 1870، فى أعقاب الحرب الفرنسية البروسية، عاشوا فى المنفى فى تشيسليهرست فى إنجلترا، وتوفى فى عام 1873، وتوفيت فى عام 1920.
كان التاج الإمبراطورى، يبلغ ارتفاعه 13 سم وقطره 15 سم، صمم من قبل ألكساندر غابرييل ليمونير، واستند إلى نمط من الأسلحة الإمبراطورية للإمبراطورية الأولى، ثمانية النسور من الأقواس الذهبية التى تتناوب مع أوراق الغار الخارجة، وتتكون الأخيرة من الماس مع أكبر الماس فى الوسط، يحيط بهم اثنان من الزمرد، يتغلب على هذا الهيكل كرة أرضية، مصنوعة أيضًا من الماس، وتتضمن دائرة من الزمرد، وتعلو القطعة صليب مصنوع من ستة براينت فى المجموع ، التاج يضم 2480 من الماس و 56 الزمرد.
تم بيع معظم جواهر التاج الفرنسى من قبل الجمهورية الثالثة فى عام 1885، بما فى ذلك تاج نابليون الثالث، ومع ذلك، تم إرجاع تاج الإمبراطورة أوجينى إلى الإمبراطورة السابقة، التى ورثتها للأميرة مارى كلوتيلد بونابرت، تم طرحها فى وقت لاحق للمزاد فى عام 1988، وبعدها تبرع بها روبرتو بولو لمتحف اللوفر فى باريس، حيث يتم عرضه الآن.