هاني فرحات يواجه الجدل حول صورة محمد عبده بـ"3 تغريدات" (القصة الكاملة)

شهدت الساعات الماضية تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سلسلة من التغريدات التي نشرها الموسيقار هاني فرحات، عبّر فيها عن موقفه من الجدل المثار مؤخرًا حول تكريمه ومنحه جنسية عربية، مؤكدًا أن النجاح لا يُقاس بالانتماء الجغرافي، بل بالعطاء والإبداع.
البداية.. دفاع عن المصريين بالخارج
في أولى تغريداته، تحدث هاني فرحات عن وجود المصريين في كل أنحاء العالم، معتبرًا أن الهجرة والعمل أو الدراسة بالخارج لا تقلل من الانتماء للوطن، بل تعكس طموح الفرد واستثماره في المستقبل.
وقال : "المصريين شعب كبير يفوق الـ120 مليون نسمة، طبيعي إننا موجودون في كل أنحاء العالم... البعض يسافر بحثًا عن العمل أو الدراسة أو مستقبل أفضل، وهذه اختيارات شخصية لا تنتقص من حب الوطن".
وأضاف أن المصريين يُكرَّمون في مختلف الدول تقديرًا لإبداعهم في مجالات الفن والتعليم والعلوم والحقوق، مشيرًا إلى أن نجاح أي مصري في الخارج هو فخر لمصر كلها وليس سببًا للانتقاد أو الحقد.
التغريدة الثانية.. قصة فنان بدأ من مصر ووصل إلى العالمية
وفي تغريدته التالية، روى الموسيقار هاني فرحات رحلته الفنية منذ بدايته في مصر حتى وصوله إلى العالمية، مؤكدًا أنه ابن المدرسة الموسيقية المصرية الأصيلة، وأنه يحمل فخر مصر أينما ذهب.
وأوضح: "أنا هاني فرحات، اتعلمت أحسن تعليم في بلدي، وسافرت أوروبا، وقدّمت موسيقاي في أرقى المسارح، ولفيت العالم مع World Philharmonic Orchestra ممثلًا للفن العربي والمصري بكل فخر".
وأشار إلى أنه بعد سنوات من العمل والجهد، حظي بتكريمات عديدة من دول عربية وعالمية، وأن أكبر تكريم حصل عليه كان من دولة عربية منحته جنسيتها تقديرًا لفنه، مؤكدًا اعتزازه بانتمائه لكل من مصر والسعودية.
وأضاف: "النهارده أنا مسؤول عن نشر الثقافة والتراث السعودي في العالم، وده شرف كبير أعتز بيه، زي ما أفتخر دايمًا إني مصري، ابن لأكبر بلدين في الوطن العربي: مصر والسعودية".
وتابع موضحًا: "مصر كانت وما زالت منارة للفن، بفضل الكونسرفاتوار اللي خرج أجيال من الموسيقيين العظماء، وده سر ريادة مصر في الفن الراقي والموسيقى الكلاسيكية".
التغريدة الثالثة.. رسالة الفن والسلام
وفي ختام سلسلة تغريداته، وجّه هاني فرحات رسالة قوية ضد محاولات إثارة الفتنة بين الشعوب العربية، مؤكدًا أن الفن وُجد ليقرّب بين الناس لا ليفرّقهم، قائلاً: "عيب جدًا الكلام اللي بشوفه على السوشيال ميديا، وعيب الحملات اللي بتحاول توقع بين بلدين شقيقين. إحنا بلد السلام والفن والحضارة. من إمتى الفن بقى وسيلة خصام؟".
وأكد أن الفن رسالة سلام والموسيقى لغة الخالق، مشيرًا إلى أن الجمال موجود في كل ثقافة وكل بلد، ولا يمكن احتكار الفن أو حصره في دولة واحدة، قائلاً: "ماينفعش نقول مفيش فن غير في مصر أو السعودية، الفن موجود في كل مكان، وكل بلد ليها تراثها وهويتها".
وختم حديثه برسالة إنسانية مؤثرة: "لازم نحترم بعض أكتر من كده، لأن الاحترام هو أساس الفن، والسلام هو رسالته".