عاجل

حسين عبد البصير: المتحف الكبير هدية مصر للعالم والإنسانية

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

أكد الدكتور حسين عبد البصير، عالم الآثار ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن العالم كله يقف على أعتاب حدث تاريخي استثنائي يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي وصفه بأنه “أعظم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين”، مشيرًا إلى أن هذا الافتتاح المرتقب سيكون بمثابة لحظة فخر لمصر وللحضارة الإنسانية جمعاء.

وقال عبد البصير، في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن البنك الدولي اعتبر المتحف المصري الكبير “هدية مصر للعالم والإنسانية”، لما يحتويه من قيمة أثرية وثقافية غير مسبوقة، مؤكدًا أن المشروع يمثل تتويجًا لعقود من العمل الجاد والتخطيط الدقيق.


 

مصر.. دولة تصنع الدهشة والإبداع

أوضح عالم الآثار أن مصر قادرة على تحقيق الإنجازات الكبرى وإثارة الدهشة دائمًا، فهي “دولة عظمى ثقافية، وهي أول كلمة في كتاب التاريخ الإنساني”.
وأشار إلى أن المتحف الجديد يأتي ضمن سلسلة طويلة من الإنجازات التي تعكس الدور الريادي لمصر في الحفاظ على التراث الإنساني وصناعة التاريخ، مؤكدًا أن “كل حجر في هذا المتحف يروي قصة حضارة لا مثيل لها، وأن مصر تمتلك النصيب الأكبر من تراث الإنسانية المكتوب والمرئي”.

 

 بيت توت عنخ آمون الجديد .. رحلة الآثار إلى موطنها

ووصف عبد البصير المتحف المصري الكبير بأنه “بيت توت عنخ آمون الجديد”، مشيرًا إلى أنه ولأول مرة منذ اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي قبل أكثر من مائة عام، ستُعرض جميع مقتنياته التي تزيد عن 5000 قطعة أثرية في مكان واحد.
وأوضح أن هذا التجميع الفريد يمنح الزائر فرصة فريدة لمشاهدة كنوز الملك الصغير في عرض متكامل يروي تفاصيل حياته وطقوس عصره، مؤكدًا أن التجربة ستكون “ساحرة” بكل المقاييس من حيث العرض والإضاءة والتقنيات الحديثة.

رسالة حضارية من قلب مصر إلى العالم

وفي ختام حديثه، شدد عبد البصير على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى ضخم أو صرح معماري مذهل، بل هو رسالة حضارية تعكس روح مصر الحديثة التي توازن بين الأصالة والتطور، وبين الماضي المجيد والمستقبل الواعد.
وأضاف: “العالم ينتظر افتتاح هذا المتحف كما ينتظر ميلاد فصل جديد من فصول التاريخ الإنساني، فصل تكتبه مصر من جديد بيدها، لتؤكد أنها لا تزال منارة الثقافة والحضارة الأولى في العالم”.

 

تم نسخ الرابط