لا إسرائيلي ولا فلسطيني.. إسرائيل تعلن التعرف على هوية ثاني رهينة تسلمت جثته

أعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، أن الجثة الثانية التي سلمتها حركة حماس إلى الصليب الأحمر يوم الأحد، تعود لعامل زراعي تايلندي يدعى سونتايا أوكارسري، كان قد قتل خلال هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، واحتجز جثمانه في قطاع غزة منذ ذلك الحين.
إسرائيل تعلن التعرف على هوية ثاني رهينة تسلمت جثته
وذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المعهد الوطني للطب الشرعي بالتعاون مع شرطة إسرائيل والحاخامية العسكرية استكمل إجراءات التعرف على هوية الجثمان، مشيرًا إلى أن الجيش أبلغ عائلة المختطف رسميًا بإعادة ابنهم إلى الوطن.

وأكد البيان أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة التنسيق وشؤون الأسرى تواصل عملها دون توقف لإعادة جميع الرهائن القتلى إلى إسرائيل لدفنهم بشكل لائق.
التعرف على جثمان الرهينة رونين إنغل
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت السلطات الإسرائيلية، التعرف على جثمان الرهينة رونين إنغل (54 عامًا)، الذي قتل في كيبوتس نير عوز أثناء هجوم حماس في أكتوبر 2023، ونقلت رفاته إلى غزة بعد مقتله.
الجيش الإسرائيلي يبلغ عائلة إنغل بتسلم رفاته
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه أبلغ عائلة إنغل بتسلم رفاته رسميًا، مؤكدًا أن إسرائيل لن تقوم بأي مساومة وستواصل جهودها حتى استعادة جميع الرهائن، أحياء أو قتلى.
ووفقًا لبيان مكتب رئيس الوزراء، فإن النعش الذي ضم رفات إنغل تم تسليمه إلى الجيش الإسرائيلي عبر الصليب الأحمر مساء السبت، حيث جرى فحصه ولفه بالعلم الإسرائيلي قبل نقله إلى معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب، حيث تم تحديد الهوية واستكمال الإجراءات الطبية.
عودة مؤلمة بعد عامين من الغياب
وكتبت ميكا إنغل، ابنة رونين، على حسابها في إنستجرام: “عاد أبي أخيرًا إلى الوطن.. ليس كما تمنينا، لكنه هنا أخيرًا، قلوبنا مع جميع عائلات الرهائن، ولن نتوقف حتى يعود آخر رهينة مقتول إلى بلاده”.
و عبر الأعضاء في بيان صادر عن منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، عن احتضانهم لعائلة إنغل، معتبرين أن استعادة جثمانه شكل من أشكال الراحة لعائلة عاشت أكثر من عامين في ألم وانتظار.

من هو رونين إنغل؟
ولد رونين إنغل ونشأ في تل أبيب، وانتقل عام 2010 إلى كيبوتس نير عوز مع عائلته، وكان مصورًا صحفيًا عمل مع صحيفتي هآرتس ويسرائيل هايوم، كما كان مسعفًا متطوعًا في نجمة داوود الحمراء، معروفًا بابتسامته الدائمة وحبه للطبيعة والحيوانات.
وقال كيبوتس نير عوز في بيان بعد مقتله: “كان رونين فنانًا ومصورًا موهوبًا، شارك في كل نشاط اجتماعي في الكيبوتس، وصنع من الخردة والأخشاب أعمالًا فنية فريدة، وكان على وشك إنهاء تدريبه كسائق سيارة إسعاف ليساعد أكبر عدد من الناس في منطقته”.