الألعاب النارية تؤدي إلى نوبة قلبية.. كيف تحافظ على سلامتك؟

لا يمكن انكار حقيقة أن الألعاب النارية التي تضيء السماء لها جانبٌ مظلم، إذ تُشكل الضوضاء العالية الصادرة عن المفرقعات النارية مخاطر صحية جسيمة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية سابقة.
تشير العديد من الأبحاث، بما في ذلك أبحاث المعاهد الوطنية للصحة، إلى أن التعرض المزمن والحاد للأصوات عالية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية، وتُظهر الدراسات أن المفرقعات التقليدية يُمكن أن تُولد مستويات ضوضاء تتراوح بين 130 و143 ديسيبل على مسافة 4 أمتار، وهذه المستويات أعلى بكثير من الحد المُوصى به.
الضوضاء العالية تؤثر على صحة القلب
وجدت دراسة نشرتها الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن الأفراد الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات أعلى من التعرض للضوضاء، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 72% مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مناطق أكثر هدوءًا.

يمكن لبعض التغيرات الفسيولوجية أن تُرهق الجهاز القلبي الوعائي، فالأصوات العالية الصادرة عن الألعاب النارية قد تُنشّط استجابة الجسم للتوتر، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع مستويات هرمونات التوتر، وقد يُسهم حتى في الإصابة بأمراض القلب.
ارتفاع ضغط الدم
أظهرت دراسة أجراها المعهد الوطني للصحة أن التعرض لمستويات ضوضاء أعلى من 55 ديسيبل أثناء النهار و45 ديسيبل في الليل يرتبط بارتفاع مستويات ضغط الدم.
الالتهاب والإجهاد التأكسدي
تشير دراسة أخرى إلى أن التعرض للضوضاء عالية المستوى يرتبط بزيادة مستويات العلامات الالتهابية والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يساهم في تطور وتقدم أمراض القلب والأوعية الدموية.
تشير الدراسات الرصدية والتجريبية إلى أن الأصوات العالية، مثل تلك الصادرة عن وسائل النقل والألعاب النارية، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الأشخاص الأكثر عرضة للخطر
يعد التعرض المتكرر للضوضاء العالية المفاجئة ضارًا للجميع، ومع ذلك، فإن بعض الأفراد معرضون للخطر بشكل خاص:
- الأفراد الذين يعانون من حالات قلبية سابقة
يمكن أن يُسبب الضغط النفسي الحاد الناتج عن الضوضاء عدم انتظام ضربات القلب، بل قد يؤدي إلى نوبة قلبية، والأشخاص المصابون بأمراض الشريان التاجي، أو الذين سبق لهم الإصابة بنوبة قلبية، أكثر عرضة للخطر.
- الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن يؤدي ارتفاع الضوضاء المفاجئ إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو احتشاء عضلة القلب عن طريق ارتفاع ضغط الدم.
- كبار السن
عادةً ما تكون القلوب المتقدمة في السن أكثر عرضة للخطر وأقل قدرة على الصمود.
- النساء الحوامل
قد يؤثر الضغط الحاد الناتج عن الضوضاء على ضغط دم الأم ومعدل ضربات قلبها، مما يؤثر على كل من الأم والطفل.
- الأفراد المصابين بالسكري
يمكن للأمراض المزمنة مثل مرض السكري أن تجعل الأوعية الدموية أكثر عرضة لتأثيرات الإجهاد.
إجراء وقائي لحماية صحة القلب
حاول الحد من التعرض للضوضاء العالية ابق في الداخل خلال ساعات الذروة لتقليل التعرض للضوضاء العالية.
احرص على إغلاق النوافذ والأبواب لتقليل التعرض للضوضاء الخارجية.
قد يساعد ارتداء سدادات الأذن على الحد من التعرض لمستويات الضوضاء الضارة.
إن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوجا، يمكن أن تساعد في تقليل مستويات التوتر.
مراقبة ضغط الدم للكشف المبكر عن الضغوطات على القلب.