إصابة شخصين في اعتداء على فريق تصوير زفاف بدمياط الجديدة
شهدت مدينة دمياط الجديدة واقعة مؤسفة أثارت حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي، بعدما تعرض فريق عمل تابع لمتعهد حفلات زفاف لهجوم عنيف من مجموعة من الشباب داخل محطة وقود أثناء مرور موكب زفاف بالمدينة.
تفاصيل الحادث
تعود تفاصيل الحادثة إلى مساء أحد الأيام الماضية، حين توقف فريق العمل المرافق للزفاف داخل إحدى محطات الوقود على الطريق الرئيسي بمدينة دمياط الجديدة، لتجهيز بعض المعدات واستكمال طريقهم نحو قاعة الزفاف، وبينما كانوا يؤدون عملهم بشكل طبيعي، فوجئوا بعدد من الأشخاص يهاجمونهم بشكل مفاجئ مستخدمين أسلحة بيضاء وشوم، وسط حالة من الفوضى والذعر بين الحضور.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فإن المهاجمين ينتمون إلى منطقة كفر البطيخ، وقد انهالوا على الفريق بالضرب المبرح دون سابق إنذار، ما أسفر عن إصابة شخصين بإصابات بالغة، تضمنت كسرًا في الأنف وسحجات وكدمات في الوجه والجسم لأحدهم، بالإضافة إلى كسر في اليد اليسرى وكدمات متفرقة للآخر، وسط محاولات من المعتدين لاختطاف أحد أفراد الفريق من داخل المحطة، إلا أن الأهالي والحضور تدخلوا وتمكنوا من إنقاذه.
عقب الحادث مباشرة، تم نقل المصابين إلى أحد المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة، حيث جرى عمل الفحوصات الطبية وتقديم الرعاية اللازمة لهم، فيما تم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 8172 لسنة 2025 بقسم شرطة دمياط الجديدة.
وقد باشرت الجهات الأمنية التحقيق في الحادث، واستدعت عددًا من الشهود وأفراد فريق العمل للاستماع إلى أقوالهم وتحديد هوية المعتدين، فيما لا تزال جهود ضبط الجناة مستمرة حتى الآن.
وأكدت مصادر أن الواقعة أثارت حالة من القلق بين الأهالي، خاصة أن مثل هذه الحوادث تتكرر بين الحين والآخر نتيجة انتشار السلوكيات العدوانية والتجاوزات في المناسبات العامة، مما يهدد الأمن العام ويثير الرعب في نفوس المواطنين.
من جانبهم، طالب الأهالي بسرعة ضبط المتورطين في الاعتداء وتقديمهم إلى العدالة، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة بحق كل من تسول له نفسه الاعتداء على الآخرين أو تعكير صفو الاحتفالات والمناسبات السعيدة. كما ناشدوا الأجهزة الأمنية بتكثيف التواجد في محيط مناطق التجمعات ومواكب الزفاف، خاصة في عطلات نهاية الأسبوع، لمنع تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة.
وأكد عدد من المواطنين أن الحادثة تعكس ضرورة فرض مزيد من الرقابة والانضباط في الشوارع الرئيسية بالمدينة، مشيرين إلى أن دمياط الجديدة كانت دائمًا نموذجًا للهدوء والنظام، ويجب الحفاظ على ذلك الطابع المميز من خلال تطبيق القانون بحزم على كل من يخالفه.
