خبير دولي: مصر تقود إفريقيا نحو السلام والتنمية بمقاربة شاملة

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمؤسسة الأهرام، إن منتدى أسوان يُعد من أبرز الآليات المصرية المؤسسية لدعم وتعزيز السلام والتنمية في إفريقيا، مشيرًا إلى أن القارة تمثل المجال الحيوي لمصر وترتبط بشكل مباشر بالأمن القومي والمصالح المصرية. 

وأكد أن العلاقات المصرية الإفريقية شهدت طفرة كبيرة، خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في 2019.

مقاربة مصرية تربط بين التنمية والسلام

وأوضح سيد أحمد أن المقاربة المصرية التي عبّرت عنها كلمة الرئيس السيسي، وكلمة وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، تقوم على الترابط بين التنمية والسلام، لافتًا إلى أن استمرار النزاعات يعيق عمليات التنمية، ويستنزف الموارد، ويحول دون بناء أنظمة حوكمة فعالة، مشددًا على أهمية تسوية النزاعات من أجل خلق بيئة مواتية للتنمية المستدامة.

الاستقطاب الدولي أضعف المؤسسات متعددة الأطراف

وتطرق إلى كلمة الرئيس السيسي التي أشار فيها إلى أن تفاقم الاستقطاب الدولي أضعف قدرة المؤسسات متعددة الأطراف على أداء دورها، لا سيما في القارة الإفريقية، موضحًا أن هذه المؤسسات تقاعست في دعم تمويل التنمية، وفي مساندة الدول الإفريقية لمواجهة آثار التغيرات المناخية رغم أنها الأكثر تضررًا منها، بالإضافة إلى فشلها في تسوية النزاعات بفعل تضارب المصالح الدولية.

مصر تغير معادلة العلاقة بين إفريقيا والعالم

وأكد الدكتور أحمد سيد أحمد أن مصر، منذ توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي، استطاعت أن تغير معادلة العلاقة بين إفريقيا والعالم من علاقة استغلال إلى علاقة شراكة وتنمية، مشيرًا إلى أن جهود مصر تعززت في علاقات "إفريقيا-روسيا"، و"إفريقيا-الصين"، و"إفريقيا-أوروبا"، وغيرها، بهدف توظيف الموارد الإفريقية لتحقيق التنمية الشاملة في القارة.

وفي سياق أخر، أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن قمة القاهرة للسلام في شرم الشيخ تمثل نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بـالشق الإنساني ومسار إعادة الإعمار في قطاع غزة، مشددا على أن مصر تتصدر هذا الجهد الإقليمي والدولي.

الدعم الإنساني والإعمار

وقال الدكتور أحمد، خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز»، إن قمة شرم الشيخ دشنت مسارا جديدا للقضية الفلسطينية، يركز على الدعم الإنساني والإعمار كأولوية قصوى، في ظل الدمار الكبير الذي شهده القطاع، وافتقاد الحد الأدنى من مقومات الحياة الأساسية مثل الكهرباء والمياه والبنية التحتية.