عاجل

رصاص على ضفاف النيل.. مصرع تاجر مخدرات في معركة دامية مع الشرطة بالغربية

رجال الشرطة
رجال الشرطة

في مشهد يعكس يقظة رجال الأمن وحزم الدولة في مواجهة الجريمة مهما اختبأت وراء الظلام شهدت قرية كفور بلشاي التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية فجر اليوم ملحمة أمنية حقيقية انتهت بمصرع أحد أخطر تجار المخدرات المعروفين في المنطقة والمطلوب في عدة قضايا بعد تبادل كثيف لإطلاق النار مع قوات الشرطة على ضفاف نهر النيل فرع رشيد.

كانت البداية مع ورود معلومات سرية مؤكدة إلى وحدة مباحث كفر الزيات تفيد باتخاذ مجموعة من العناصر الإجرامية الخطرة من المنطقة النائية المطلة على النيل وكرا لترويج المواد المخدرة بين القرى المجاورة مستغلين وعورة المكان وبعده عن أعين الأمن حيث كانوا يستخدمون المراكب النيلية الصغيرة في نقل المواد المخدرة عبر المياه إلى عملائهم بطريقة أشبه بعمليات التهريب المنظمة.

وبعد تقنين الإجراءات أعدت الأجهزة الأمنية خطة محكمة بقيادة المقدم أحمد شيحة رئيس مباحث كفر الزيات وتحت إشراف اللواء أسامة نصر مدير أمن الغربية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومشاركة فرق من البحث الجنائي والمباحث الجنائية مدعومين بقوات مدربة على أعلى مستوى حيث تحركت القوة في الساعات الأولى من الصباح لتنفيذ عملية نوعية تستهدف ضبط العناصر الإجرامية

وما إن اقتربت القوات من موقع الاختباء حتى فوجئت بوابل من الرَّصاص ينهمر من داخل إحدى العشش النائية المطلة على النيل فتم التعامل الفوري والحاسم مع مصدر النيران في اشتباك استمر دقائق معدودة حُسمت بكفاءة القوات التي نجحت في السيطرة على الموقف دون وقوع أي إصابات بين صفوفها بينما لقي العنصر الإجرامي مصرعه متأثرا بإصابته وتم نقله إلى مشرحة مستشفى كفر الزيات العام تحت تصرف النيابة العامة.

وتبين أن القتيل ويدعى «حماصة» يبلغ من العمر نحو 35 عاما من العناصر شديدة الخطورة ومسجل خطر في قضايا اتجار بالمواد المخدرة وسلاح ناري وكان يتزعم مجموعة من المروجين الذين يعتمدون على المناطق الزراعية والطرق النائية في ممارسة نشاطهم الإجرامي بعيدا عن الملاحقة الأمنية.

وعثرت القوات داخل الوكر على كميات من المواد المخدرة وأسلحة نارية وذخائر مختلفة إضافة إلى أدوات تستخدم في الوزن والتعبئة وعدد من الهواتف المحمولة التي يجري فحصها لمعرفة دوائر الاتصال والمتعاملين مع المتهم.

وأكد مصدر أمني أن العملية تأتي ضمن سلسلة من الحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها مديرية أمن الغربية لتطهير القرى والمناطق الريفية من أوكار الجريمة ومروجي السموم البيضاء مشيرا إلى أن أجهزة الأمن لن تتهاون مع أي محاولة لنشر الفوضى أو الإضرار بالمجتمع وأن الحرب على المخدرات مستمرة حتى تطهير آخر شبر من أرض الغربية من هذا الخطر الذي يدمر العقول والشباب.

فيما تواصل أجهزة البحث جهودها لتعقب باقي المتورطين في الشبكة وضبطهم تنفيذا لتوجيهات وزارة الداخلية بملاحقة كافة العناصر الإجرامية وتأكيد هيبة الدولة في فرض سيادة القانون على الجميع.

تم نسخ الرابط