محلل سياسي: صهر ترامب يتحكم في ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط

كشف الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي، عدة ملاحظات في الإدارة الأمريكية، وعن مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف وصهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر.
وقال فندي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": كثير من العرب يتحدثون عن ستيف ويتكوف، مبعوث إدارة ترامب إلى الشرق الأوسط، وكأنه شخصية مستقلة وذات نفوذ سياسي حقيقي.
وتابع: من خلال متابعتي هنا في واشنطن، تبيَّن لي أن ويتكوف ليس سوى واجهة لجاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب ومستشاره الأقرب، الذي كان يدير فعليًا ملفات الشرق الأوسط والاستثمارات الإقليمية.
وأردف المحلل السياسي مأمون فندي: إن كوشنر لاحظ في ولاية ترامب الأولى أن الوظيفة الرسمية حرمته من جني الأموال لمصلحته الخاصة، لذلك قرر أن يختبئ خلف ستيف ويتكوف.. ولما رأى أن ويتكوف باع جزءًا صغيرًا من شركاته العقارية لابنه وظل يستفيد وهو مسؤول في الإدارة، قرر كوشنر أن يظهر في الصورة مرة أخرى.
حفلة خروج الأسرى الإسرائيليين
وأشار فندي إلى أن كوشنر كان نجم حفلة خروج الأسرى الإسرائيليين، وكان وزوجته إيفانكا يركبان إلى جوار سيارة نتنياهو أثناء كلمة ترامب في الكنيست... لا داعي للتظاهر.. عودة الندل مرة أخرى لجني الأموال.
ونوه إلى أن تقارير في الصحافة الأميركية مثل نيويورك تايمز وبوليتيكو انتبهت إلى هذه اللعبة وبدأت تحفر في طبيعة هذه العلاقة الفاسدة.. إذ كتبت نيويورك تايمز أن ويتكوف كان رجل أعمال في مجال العقارات، وارتبط بعلاقة شخصية وتجارية طويلة مع كوشنر، وأن دوره في بعض الملفات كان أقرب إلى تمثيل مصالح فريق كوشنر الاقتصادية أكثر من كونه مبعوثًا سياسيًا مستقلاً.
كما أن ظهوره في لقاءات متعلقة بمشاريع "السلام الاقتصادي" و"الاستثمار في المنطقة" كان بتكليف مباشر من كوشنر، وليس من وزارة الخارجية الأميركية.
واختتم الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي حديثه قائلًا: خيوط البَكَرَة تَكرّ بالتدريج، ومظاهرات "ضد الملك" اليوم هي ضد تغوّل ترامب وعائلته في السياسة والاقتصاد بشكل لافت، وهذا حديث المدينة الأول.
كسر صمود سكان غزة
وعلى صعيد آخر قال الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقادة الإسرائيليين باتوا على قناعة بأن عامين من الحرب لم ينجحا في كسر صمود سكان غزة أو دفعهم للتخلي عن أرضهم، رغم ما وصفه باستخدام أقصى درجات القوة النارية من قبل كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وأوضح "فندي" في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس"، ثائلاً:" الطوفان وقناعة ترمب والاسرائيلين الجديدة: يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومعه القادة الإسرائيليون قد وصلوا إلى قناعة مفادها أن عامين من الحرب، التي صبت فيها كلٌّ من إسرائيل والولايات المتحدة أقصى ما لديهما من قوة نارية علو رؤوس اهل غزة، لم تُفلح في زعزعة صمود أهلها أو دفعهم للتخلي عن أرضهم.
وأضاف: "كما أدرك الجانبان أن الفلسطينيين ما زالوا قادرين على مباغتة إسرائيل وإيقاع الأذى بها، كما حدث في السابع من أكتوبر 2023. وهذا درس لا ينسى. وانطلاقاً من هذه المعطيات، تبلورت قناعة جديدة لدى الطرفين بأن مسار السلام هو الخيار الواقعي الوحيد المتبقي أمامهم".
واختتم المحلل السياسي منشوره قائلاً: "ايضا تغير الرأي العام الاميركي والعالمي ضد إسرائيل كان ضروريا لجعل غرور القوة يتواضع قليلا امام طوفان الأقصى وطوفان الرأي العام العالمي".
وفي سياق آخر، وقع الزعماء والقادة المشاركون في قمة شرم الشيخ للسلام على وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد إلقاء الرئيس ترامب كلمته بعد بدء القمة.
ترامب: الرئيس السيسي قائد عظيم وجهوده حاسمة لإنهاء الحرب في غزة
وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمته، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه بأنه قائد عظيم، وذلك خلال كلمته في قمة شرم الشيخ للسلام التي انطلقت اليوم برئاستهما المشتركة.
وقال دونالد ترامب في كلمته: "أشكر الرئيس المصري السيسي على جهوده الكبيرة والدؤوبة لإنهاء الحرب في غزة، والعمل من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة."
وأضاف الرئيس الأمريكي أن هناك فرقًا ميدانية تعمل في غزة من أجل العثور على المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تتابع هذا الملف عن قرب بالتنسيق مع شركائها الإقليميين.
وكشف ترامب أن القمة ستشهد التوقيع على وثيقة شاملة بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحماس، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل "فرصة حقيقية لطي صفحة الصراع وفتح آفاق جديدة للسلام في الشرق الأوسط".
وانطلقت اليوم أعمال قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة عدد من القادة ورؤساء الوفود العرب والدوليين، لبحث سبل إنهاء الحرب في غزة وتعزيز جهود السلام والاستقرار في المنطقة.