متحدث الرياضة: لا عقوبات على اللاعبين المجنّسين ونتصدى للكيانات المشبوهة

قال محمد الشاذلي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة، إن الوزارة تتابع بقلق متزايد ظاهرة تجنيس بعض اللاعبين المصريين، خاصة في الألعاب الفردية، مؤكدًا أن هناك كيانات خارجية غير رسمية ومشبوهة تسعى لاستقطاب هؤلاء اللاعبين عبر عروض وهمية أو استغلال ظروفهم الاجتماعية والمالية.

الوزارة رصدت تحركات مشبوهة من بعض الجهات خارج مصر

وأوضح الشاذلي، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج الساعة 6، والمذاع عبر قناة الحياة، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن الوزارة رصدت تحركات مشبوهة من بعض الجهات خارج مصر، وتم بالفعل تقديم بلاغات رسمية إلى جهات التحقيق المختصة، للتعامل مع تلك الكيانات التي وصفها بأنها غير مشروعة، والتي تسعى لحرمان مصر من كفاءاتها الرياضية.

وأشار إلى أن بعض اللاعبين قد يوافقون طواعية على العروض المقدمة لهم، لكن ما يحدث هو تلاعب بالقوانين، مؤكدًا أن الوزارة لا تسعى إلى معاقبة اللاعب نفسه، بل إلى محاصرة الجهات التي تتلاعب بمستقبله الرياضي.

ونوّه المتحدث الرسمي إلى أن الوزارة تعمل ضمن منظومة دعم متكاملة تشمل الرعاية المباشرة، والمعسكرات، والسفريات، وبدلات التدريب، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص، وبتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية لدعم الرياضيين المصريين.

 الشاذلي: ما يحدث من محاولات تجنيس غير منضبطة

وأكد الشاذلي أن ما يحدث من محاولات تجنيس غير منضبطة يخالف الميثاق الأولمبي والقوانين الدولية، موضحًا أن الانتقال من تمثيل علم مصر إلى اللعب تحت راية دولة أخرى يخضع لضوابط صارمة ومعايير واضحة، وليس أمرًا عشوائيًا.

وتابع: "نحن لا نتحدث عن الاحتراف الخارجي الطبيعي، كحالة محمد صلاح الذي يلعب في نادٍ أوروبي ويمثل مصر، بل نتحدث عن من يترك العلم المصري نهائيًا ويلتحف براية دولة أخرى، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التجنيس لا يتم وفق الإطار القانوني الدولي، ويعد تهديدًا مباشرًا للهوية الرياضية الوطنية.

وأضاف الشاذلي أن الوزارة لم تُصدر قرارًا ضد اللاعبين، بل نسقت مع مؤسسات دولية، مثل الاتحادين الإفريقي والدولي للمصارعة، للتأكيد على تطبيق القوانين الدولية ومنع التلاعب، مؤكدًا أن العقوبات ستُوجه للجهات المتورطة، وليس للأبطال المصريين.

موقف الوزارة من اللاعبين الذين لم يلتزموا بما ورد في بيانها الأخير

وفيما يتعلق بموقف الوزارة من اللاعبين الذين لم يلتزموا بما ورد في بيانها الأخير، أكد الشاذلي أن الوزارة لا تنوي اتخاذ إجراءات عقابية بحقهم، بل تسعى لاستمرار دعمهم واحتضانهم، قائلًا: "نحن نلتزم أخلاقيًا تجاه كل لاعب مصري رفع علم بلاده في أي بطولة، وسنظل داعمين له مهما كانت اختياراته".

واختتم المتحدث الرسمي تصريحه بالإشارة إلى أن الوزارة تسعى لحماية أبنائها الرياضيين من محاولات إغرائهم، وتعمل على وضع ضوابط تضمن استمرار تمثيلهم المشرف لمصر على الساحات الدولية، مؤكدًا أن القضية ليست رفضًا للاحتراف أو الطموح، بل حماية للهوية الوطنية ومكانة الرياضة المصرية عالميًا.