عاجل

دبلوماسي سابق: المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ تحتاج لتدخل أمريكي مباشر

اتفاق شرم الشيخ
اتفاق شرم الشيخ

قال الدبلوماسي الأمريكي السابق آلان أير إن المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ تمثل محطة مفصلية في جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أنها الأكثر حساسية وتعقيدًا وتتطلب تدخلًا أمريكيًا مباشرًا وفعّالًا لضمان نجاحها.

إدارة ترامب تدرك هشاشة الوضع 

وأوضح أير، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إدارة الرئيس الأمريكي تُدرك هشاشة الوضع الحالي في غزة، وتسعى عبر مبعوثها الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى ضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله، من خلال جولات دبلوماسية مكثفة تشمل جميع الأطراف المعنية.

ملفات شديدة الحساسية

وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتناول ملفات شديدة الحساسية، أبرزها: «تثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة، وضمان التزام كل الأطراف ببنود الاتفاق، وتأمين ترتيبات أمنية مستدامة». 

وأكد «أير» أن النجاح في هذه المرحلة لا يمكن تحقيقه إلا بانخراط واشنطن بشكل مباشر، عبر الضغط السياسي والدبلوماسي على جميع الأطراف، معتبرًا أن ويتكوف شخصية محورية في هذا المسار، بفضل خبرته الطويلة في إدارة الملفات المعقدة في الشرق الأوسط.

وفي سياق أخر، قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن اتفاق شرم الشيخ يمثل تحولًا نوعيًا في مسار الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، حيث يعد أول اتفاق تتضمن مراسم توقيعه ضمانًا دوليًا من أربع قوى رئيسية، هي: الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، وتركيا، ضمن إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

الاتفاق شهد حضورًا غير مسبوق

وأوضح ضياء رشوان، خلال مداخلة في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاتفاق شهد حضورًا غير مسبوق لأكثر من 30 زعيمًا وقائدًا عالميًا، وهو ما يُكسبه بعدًا سياسيًا ومعنويًا ملزمًا، يصعّب على أي طرف التنصل من التزاماته.

لم يعد مجرد اتفاق ثنائي

وأضاف ضياء رشوان أن ما تحقق في شرم الشيخ لم يعد مجرد اتفاق ثنائي أو ثمرة وساطة تقليدية، بل أصبح إطارًا دوليًا متعدد الأطراف، يمنح الاتفاق قوة تنفيذية وأهمية سياسية غير مسبوقة في تاريخ التفاهمات الفلسطينية الإسرائيلية.

تم نسخ الرابط