أمل الحناوي: مصر تبذل جهودًا حثيثة لتثبيت التهدئة في غزة رغم التعقيدات

أكدت الإعلامية أمل الحناوي أن الجهود المصرية متواصلة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم تصاعد التوترات والاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تعرقل مسار الوساطة.
أبرز العقبات أمام التقدم في مسار التهدئة
وأوضحت الحناوي، خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاتهامات الإسرائيلية لحماس بالتباطؤ في ملف تسليم رفات الجنود المحتجزين، تُعد من أبرز العقبات أمام التقدم في مسار التهدئة، في حين تصرّ الحركة على تنفيذ بنود الاتفاق كاملة، بما يشمل فتح المعابر، إدخال المساعدات، إطلاق عملية إعادة الإعمار، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
إطلاق خطة إعادة إعمار
وأضافت أن الوسطاء من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة يعملون على إطلاق خطة إعادة إعمار موسعة، مع تركيز خاص على مدينة رفح جنوب غزة، التي تسعى واشنطن لتحويلها إلى نموذج للمرحلة المقبلة بعد حماس.
الزيارة المرتقبة للمبعوث الأمريكي فرصة حقيقية
كما أشارت الحناوي إلى أن الزيارة المرتقبة للمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قد تمثل فرصة حقيقية للضغط على إسرائيل من أجل الالتزام ببنود الخطة الأمريكية لإعادة الاستقرار، خاصة في ظل التدهور الإنساني والصحي الخطير في القطاع، والذي يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ السكان من تداعيات الحرب المستمرة.
وفي سياق أخر، قالت الإعلامية أمل الحناوي، إنه مع نجاح المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تنطلق مناقشات المرحلة الثانية، والتي تعد المرحلة الأصعب، حيث تناقش نزع السلاح من قطاع غزة والانسحاب الإسرائيلي من القطاع فضلا عن إعادة الإعمار وغيرها من الموضوعات الشائكة بين الطرفين.
وأضافت أمل الحناوي، خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»: «ورغم المخاوف من دخول قطاع غزة في وضع من عدم الاستقرار، فإن جهود الوسطاء وعلى رأسهم مصر تقف حائلا أمام أي احتمالية لتجدد الحرب والدفع بكل قوة نحو استكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار واستغلال الفرصة الحالية التي وصفها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنها «تاريخية وفريدة».
وتابعت أمل الحناوي، أنّ الفرصة الحالية ربما تكون الأخيرة للوصول إلى شرق أوسط خالٍ من كل ما يهدد استقراره وتقدمه، مشيرةً، إلى أن اتفاق شرم الشيخ نجح في أن يغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية ويفتح البابَ لعهد جديد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.