في تصريحات رسمية خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تقديره الشديد للوضع الأمني في مصر، مؤكدًا أن البلاد تمثل "نموذجًا في الاستقرار" بمنطقة تشهد العديد من التحديات. وقال ترامب: "مصر اليوم هي بلد الأمن والأمان، ومعدلات الجريمة فيها من بين الأدنى في المنطقة، وذلك بفضل قوة مؤسسات الدولة وكفاءة الأجهزة الأمنية."
وجاءت تصريحات ترامب خلال لقاء جمعه بعدد من المسؤولين المصريين ورجال الأعمال، على هامش زيارته لمجموعة من المشاريع التنموية والاستثمارية الكبرى في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أشاد بما وصفه بـ"النهضة الاقتصادية والعمرانية" التي تشهدها مصر في السنوات الأخيرة.
الأمن أولاً.. مدخل نحو تنمية شاملة
وأكد ترامب أن الاستقرار الأمني هو أحد أهم العوامل التي شجعت العديد من المستثمرين الدوليين على التوجه إلى السوق المصرية، مضيفًا أن "مصر أصبحت بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار بفضل مؤسساتها القوية، وإرادة سياسية واضحة تدفع نحو التقدم".
وقد أشار عدد من المحللين إلى أن إشادة ترامب لا تنفصل عن الواقع الملموس، حيث استطاعت مصر خلال العقد الماضي أن تستعيد قدرًا كبيرًا من الاستقرار، بعد سنوات من التحديات السياسية والاقتصادية.
تأثير مباشر على الاقتصاد والسياحة والصحة
التحسن في الوضع الأمني انعكس بشكل واضح على القطاعات الحيوية في مصر. فقد شهدت السياحة انتعاشًا تدريجيًا، خاصة مع استئناف الرحلات من عدد من الدول الأوروبية والآسيوية، بينما شهد القطاع الصحي طفرة من خلال تنفيذ مبادرات كبرى، مثل "100 مليون صحة" وتوسيع التأمين الصحي الشامل.
كما شملت مؤشرات التقدم المجال الثقافي، من خلال افتتاح متاحف جديدة وتطوير مواقع أثرية، إلى جانب مبادرات اجتماعية تهدف إلى تحسين جودة الحياة في الريف والمناطق الأكثر احتياجًا، ضمن مشروع "حياة كريمة".
ترامب: مصر تسير في الاتجاه الصحيح
وفي ختام تصريحاته، قال ترامب: "ما رأيته في مصر يدعو للفخر. هناك قيادة تعمل من أجل المستقبل، وشعب طموح، وبنية تحتية تبنى على أسس حديثة. مصر تسير في الاتجاه الصحيح."
ختامًا، فإن تصريحات ترامب خلال زيارته للقاهرة تمثل شهادة دولية على التقدم الذي أحرزته مصر في مجالات الأمن والتنمية، لكنها أيضًا تضع مزيدًا من المسؤولية على صناع القرار لمواصلة الإصلاح، وترسيخ دولة المؤسسات والقانون، بما يعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.