عاجل

عبد الله رشدي عن الإحتفال بالموالد"من العبث أن نترك سؤالَ الله ونتَّجِهَ لميت"

عبد الله رشدي
عبد الله رشدي

قال الداعية عبد الله رشدي تعليقًا على الاحتفالات بمولد السيد البدوي إن مثل هذه الأفعال لا تمت للدين بصلة، مستنكرًا ما يقوم به البعض من طلب الحاجات من الأموات بدلًا من التوجه إلى الله وحده بالدعاء والرجاء.

وقال رشدي، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": من العبث أن نترك سؤالَ الله ونتَّجِهَ لميتٍ قد انقطعَ عملُه لنطلبَ منه قضاءَ حوائجنا. ومن العبثِ أن نرى من يسجدون للقبر ثمَّ لا ننهاهم عن ذلك الفعل القبيح. ومن العبثِ أن نرى هذا الطبل والزمر والرقص والاختلاط في الموالد باسم حبِّ آل البيت ثم لا ننهى عنه. ومن العجب أن ننسبَ لأولياء الله مخاريق وكراماتٍ لا دليل عليها ولا واقع يشهد بها. ومن العبثِ بعد كل ذلك أن نحاول إقناعَ الناسِ أننا -بالرغم من كل هذا- متَّبِعون للكتابِ والسنة. فاتقوا الله واستقيموا.

وتختتم الطرق الصوفية ؛ أسبوع احتفالات مولد السيد البدوي المشهور بـ «شيخ العرب والسطوحي»، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، حيث شهدت الساعات الأخيرة  المؤتمر العام للمشيخة العامة للطرق الصوفية بحضور محافظ الغربية ووزير الأوقاف وشيخ المشايخ وعدد من مشايخ الطرق المختلفة.

الليلة الختامية لـ السيد البدوي

وخصصت المشيخة العامة للطرق الصوفية في احتفالها أمس بمولد السيد البدوي 2025، جزءًا للحديث عن فقيد التصوف الإسلامي الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ورئيس الجامعة الأسبق الذي وافته المنية قبل أيام. 

وتخلل فعاليات احتفالات الطريقة الرفاعية أمس واليوم، تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، وتواشيح وابتهالات دينية في مدح النبي وآل بيته الأطهار، وسط أجواء من الخشوع والمحبة والصفاء، عكست عمق الارتباط الروحي بين أبناء الطريقة الرفاعية وسائر الطرق الصوفية التي تجتمع على حب الله ورسوله وأوليائه الصالحين.

ومن المقرر أن يشهد احتفال الليلة الختامية اليوم إنشاد عدد من كبار المنشدين وفي مقدمتهم محمود التهامي، وآخرين.

من هو السيد البدوي؟

هو: أحمد بن علي بن السيد البدوي إبراهيم الحسيني، الأستاذ الصالح العارف المجذوب، الشارب في المحبَّة من صافي المشروب، بحرُ الفتوح، وساكن السطوح، ذو السرِّ الممنوح، والكرامات العديدة، والإشارات المديدة، الأستاذ الفتى، ساكن طندتا، من لذكره في الأسحار دويّ، أبو العباس سيدي أحمد البدوي، فارسُ الأولياء بالديار المصرية والجزائرية القبرصية، المعروف بالأستاذ أبي الفتيان الحسيني النسب، الطاهر الحسب، العلوي الملثَّم، المعتقدُ المعروف المشهور، عُرف بالبدوي لكثرةِ ما كان يتلثَّم.

وحجَّ أبوه وهو صحبته، فتُوفي في مكَّة، فبقي سيدي أحمد وإخوته، فنشأ بمكَّة وتربّى بها، وعرض عليه أخوه التزويج فامتنع، ثم حَدَثَ له حالٌ في نفسه، فتغيَّرت أحوالهُ، واعتزل الناس، ولزم الصمت، وكان لا يتكلم إلا بالإشارة. ثم قيل له في منامه: أنْ سِرْ إلى طندتا (طنطا الآن)، وبُشِّرَ بحال يكون له. فسار هو وأخوه الشريف حسن رحمه الله تعالى، فدخلا العراقَ وبغداد، وعاد الشريف حسن إلى مكّة، وتخلَّفَ سيدي أحمد، وسار إلى طندتا مسرعًا إلى دار سيِّد البلد، وصَعِدَ إلى السُّطوح، وفي أكثر أوقاته يكون قائمًا شاخصًا ببصره إلى السماء، وكان إذا عرض له الحال يصيح صياحًا متصلاً.

وكان يَطوي أربعين يومًا لا يتناول فيها طعامًا، وهو شاخصٌ ببصره إلى السماء.

ومكثَ – قدّس الله روحه – على السُّطوح اثني عشر عامًا.

وحجَّ وزار جدَّه ﷺ، ولما وقفَ تجاه الروضة المطهَّرة أنشأ يقول:

إنْ قيل زُرتم بما رجعتم * يا أكرمَ الرُّسل ما نقول

فردَّ عليه المصطفى ﷺ بحضرةِ الشهود:

قولوا رَجعنا بكلِّ خيرٍ * واجتمع الفرعُ بالأُصول

إلى آخر القصيدة المعروفة المتداولة بين الصوفية.

كانت صفته رضي الله عنه: أكحلَ العينين، طويلَ الذِّراعين، كبيرَ الوجه، طويلَ القامة، قمحيَّ اللون، أقنى الأنف، على أن فيه شامتين.

كرامات السيد البدوي 

له كراماتٌ مشهورة؛ من أشهر الكرامات المنسوبة للبدوي أنه كان ينقذ الأسرى المسلمين من أيدي الصليبيين أيام الحملات الصليبية على مصر، وظل اعتقادٌ شائع بين الناس أن البدوي ظل ينقذ الأسرى بعد مماته إلى عصر متأخر، حتى انتشرت مقولة بين العامة – وما زال الناس يتداولونها حتى الآن – هي: «الله الله يا بدوي، جاب اليسرى»، أي أن البدوي جلاب الأسرى.

تم نسخ الرابط