عاجل

عمرو أديب: الصوفية تيار واسع التأثير بين الممارسات الروحية والثقافة الشعبية

عمرو أديب
عمرو أديب

أكد الإعلامي عمرو أديب، أن الصوفية في مصر تمثل تيارًا واسعًا له أعداد كبيرة من الأتباع والمريدين، مشيرًا إلى أن هذا التيار له تأثير كبير في حياة المصريين، خاصة فيما يتعلق بالممارسات الروحية والتقليدية مثل التبرك بالأضرحة والتوجه للطلب من أولياء الله الصالحين قضاء الحاجات وتحقيق المطالب.

التبرك بالأضرحة: بين الفقه والعقيدة الشعبية

وأوضح أديب خلال برنامجه "الحكاية"، عبر فضائية “ إم بي سي مصر”، أن قصة التبرك بالأضرحة تثير تساؤلات كثيرة بين الناس حول جوازه شرعيًا وفعليًا، قائلاً: "هناك اعتقاد عند كثيرين بأن التبرك بأضرحة أولياء الله الصالحين والطلب منهم يعجل بقضاء الحاجة بسرعة، وهو ما يجعل هذه الممارسة شائعة لدى أعداد كبيرة من المصريين".

وأشار إلى أن النقاش حول هذا الموضوع يتداخل فيه الجانب الفقهي والديني مع الجانب الشعبي والثقافي، ويرى البعض أن هناك من لهم كرامات حقيقية تساعد في الشفاء وتلبية الحاجات، وأن الأمر ليس مجرد خرافة، لافتًا إلى أن هذا الاعتقاد مستمر بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في إطار الإيمان بالشفاعة والكرامات.

العلاقة بين الصوفية والمواكب الدينية

وتطرق إلى ارتباط الصوفية في مصر بمناسبات دينية كبيرة، مشيرًا إلى أن أغلب المشاركين في مولد السيد البدوي، أحد أشهر الموالد الصوفية في مصر، ينتمون إلى التيار الصوفي، وليس فقط من المواطنين العاديين. 

وتابع الإعلامي عمرو أديب حديثة قائلاً: أن الصوفية ليس تيارًا هامشيًا، بل له حضور قوي في المجتمع المصري، وهو ما يجعل أي حديث عن الممارسات الصوفية أمرًا يستحق الدراسة والفهم العميق.

التأثير الاجتماعي والروحي للصوفية

ولفت الي أن الصوفية في مصر لا تقتصر على الطقوس والممارسات الدينية فقط، بل تمتد لتشكل جزءًا من الحياة الاجتماعية والروحية للمجتمع، حيث يعتمد الكثيرون على مرشدين صوفيين في توجيه حياتهم الروحية والعملية. 

 

واستطرد الي أن التيار الصوفي في مصر له مذاهب متنوعة، وكل مذهب له اتباعه ومريدوه، مما يضيف بعدًا ثقافيًا واجتماعيًا لممارسات التبرك والشفاعة والكرامات، مردفاً الي أن الصوفية في مصر تيار جارف وله تأثير واضح في حياة المصريين، وأن الممارسات المرتبطة بالتبرك بالأضرحة وطلب الحاجات من أولياء الله الصالحين مرتبطة بثقافة عميقة وتاريخ طويل، ولا يمكن فهمها إلا في إطار السياق الاجتماعي والديني الذي نشأت فيه. 

 

تم نسخ الرابط