مش نهاية الطريق.. المرشحون المستبعدون من القوائم الأولية أمامهم فرصة العودة

رغم حالة القلق التي صاحبت إعلان القوائم الأولية لمرشحي انتخابات مجلس النواب، فإن الاستبعاد في هذه المرحلة لا يعني الخروج النهائي من السباق، بل يفتح بابًا قانونيًا يمكن من خلاله العودة مجددًا بعد تصحيح أي خطأ أو استكمال أوراق ناقصة.
الاستبعاد في القوائم الأولية للمرشحين لا يعني الخروج النهائي
تشهد العملية الانتخابية في كل دورة حالات استبعاد لعدد من المرشحين من القوائم الأولية، لأسباب أغلبها إجرائي أو شكلي، مثل نقص مستند أو خطأ في البيانات.
حق المرشح في تقديم التظلم وفق القانون
ومع ذلك، يظل القانون واضحًا في حماية حق المرشح، إذ يتيح له تقديم تظلم خلال المدة المحددة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات.
وتنص المادة (10) من قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 45 لسنة 2014 على أن: "لكل من تم استبعاده من كشوف المرشحين أن يتظلم أمام المحكمة الإدارية العليا، وعلى المحكمة أن تفصل في التظلم خلال أيام من تقديمه، وتلتزم الهيئة الوطنية للانتخابات بتنفيذ الحكم الصادر فورًا".
هذا النص يؤكد أن الباب مفتوح أمام كل من تم استبعاده من القوائم الأولية، طالما أن موقفه القانوني سليم، وأن العودة إلى السباق الانتخابي ممكنة بمجرد تصحيح الإجراءات.
أمثلة من الانتخابات الماضية على العودة بعد الاستبعاد
وشهدت الانتخابات الماضية مثالًا واضحًا على ذلك، حين تم استبعاد أكثر من مرشح في المحافظات، وعادوا رسميًا بعد أن استكملوا الإجراءات القانونية اللازمة، لخوض السباق بشكل طبيعي حتى النهاية.
وتؤكد هذه النماذج أن الاستبعاد ليس نهاية المشوار الانتخابي، بل مرحلة مؤقتة يمكن تجاوزها بالقانون، وأن الهدوء والتعامل الواعي مع الإجراءات هو الطريق الأمثل لاستعادة الحق.
مواعيد الطعون الانتخابية والإعلانات الرسمية
وفي ظل استمرار فترة الطعون الحالية، يبقى الأمل قائمًا أمام كل مرشح مستبعد للعودة مجددًا، خاصة أن الهيئة الوطنية للانتخابات تلتزم بتنفيذ أحكام القضاء في أسرع وقت، حرصًا على الشفافية وتكافؤ الفرص بين الجميع.
وتفصل محكمة القضاء الإداري في الطعون لمدة 10 أيام من يوم 19 وحتى 21 أكتوبر، على أن تعلن القائمة النهائية للمرشحين يوم 23 أكتوبر، وآخر موعد للتنازل 25 أكتوبر، وتنشر التنازلات في الجريدة الرسمية 26 أكتوبر.
وتبدأ الدعاية الانتخابية يوم 23 أكتوبر، على أن يبدأ الصمت الانتخابي 6 نوفمبر.
وتجرى الانتخابات في الخارج يومي 7 و8 نوفمبر، وفي الداخل 10 و11 نوفمبر، على أن تعلن النتيجة الرسمية يوم 18 نوفمبر، وهو نفس اليوم الذي تستأنف فيه الدعاية الانتخابية للمرحلة الأولى.
الطعون الانتخابية على المرحلة الأولى
وحسبما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، تُقدم الطعون الانتخابية على المرحلة الأولى خلال 48 ساعة من تاريخ الإعلان، ويكون أقصى موعد 20 نوفمبر، وتفصل المحكمة الإدارية العليا خلال 10 أيام اعتبارًا من 21 نوفمبر حتى 30 نوفمبر.
ويبدأ الصمت لجولة الإعادة في 30 نوفمبر، على أن تجرى الإعادة بالخارج 1 و2 ديسمبر، والداخل 3 و4 ديسمبر، وتعلن النتيجة يوم 11 ديسمبر.
المرحلة الثانية للانتخابات ومواعيدها
وبالنسبة للمرحلة الثانية، تبدأ فترة الدعاية الانتخابية 6 نوفمبر، ويكون الصمت يوم 20 نوفمبر.
تجرى الانتخابات في الخارج 21 و22 نوفمبر، وفي الداخل 24 و25 نوفمبر، على أن تعلن النتيجة للمرحلة الثانية يوم 2 ديسمبر.
وتقدم الطعون للمرحلة الثانية خلال 48 ساعة من إعلان النتيجة، ويكون بحد أقصى يوم 4 ديسمبر، وتفصل المحكمة خلال 10 أيام من 5 ديسمبر حتى 14 ديسمبر.
وتجرى جولة الإعادة في الخارج يومي 15 و16 ديسمبر، وفي الداخل يومي 17 و18 ديسمبر، على أن تعلن النتيجة يوم 25 ديسمبر.