عاجل

نبيل ميخائيل: تهديد ترامب لفنزويلا يُعيد العلاقات لأجواء الحرب الباردة مع كوبا

ترامب
ترامب

علق الدكتور نبيل ميخائيل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، على التصعيد الخطير الذي شهدته العلاقات الأمريكية - الفنزويلية؛ لا سيما بعد تقارير تُفيد بتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فنزويلا بضربة برية وتفويض وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) باتخاذ إجراءات تصعيدية.

الأزمة بين واشنطن وفنزويلا تُشابه المواجهة

وقال “ميخائيل”، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، إن الأزمة بين واشنطن وفنزويلا تُشابه المواجهة التي كانت قائمة بين الولايات المتحدة وكوبا إبان حكم فيديل كاسترو، موضحًا أن الإدارة الأمريكية، خاصة في عهد ترامب، تنظر إلى زعيم فنزويلا الحالي، نيكولاس مادورو، على أنه يُمثل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي لعدة أسباب.

يتقارب النظام الفنزويلي بشكل كبير

وأوضح أن أبرز هذه الأسباب تهديد المصالح الأمريكية، حيث ترى واشنطن أن مادورو يُهدد مصالحها ويدعو إلى ثورة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن النفوذ المعادين حيث يتقارب النظام الفنزويلي بشكل كبير مع قوتين منافسين للولايات المتحدة وهما الصين وروسيا، مما يُمثل جلبًا لنفوذ مناهض لأمريكا إلى منطقة مجاورة جغرافياً لها، علاوة على النموذج اليساري، حيث تخشى واشنطن أن يصبح النموذج الفنزويلي، بوصفه بؤرة توتر وديكتاتورًا شيوعيًا، نموذجًا تحذو حذوه دول يسارية أخرى في أمريكا اللاتينية مثل نيكاراجوا، إضافة إلى تهم إضافية، حيث توجه أمريكا لمادورو اتهامات متعددة تشمل الاتجار بالمخدرات وتأييد إيران، مما يزيد من حجم التهديدات الموجهة للنظام الاشتراكي في فنزويلا.

وأشار إلى أن هذه التهديدات والتصعيد لا يمكن فصلها عن التوتر الجيوسياسي القائم ورغبة واشنطن في إبقاء القوى المعادية بعيدة عن محيطها الجغرافي المباشر.

وفي سياق أخر، تستعد الولايات المتحدة الأمريكية غدًا السبت لتشهد أكثر من 2600 تظاهرة مناهضة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، للمرة الثانية خلال أربعة أشهر، وذلك في إطار فعالية تعرف باسم "يوم لا للملوك". 

ويسعى منظمو التظاهرات إلى البناء على الزخم الذي تحقق خلال احتجاجاتهم السابقة في 14 يونيو، والتي شهدت تنظيم نحو 2000 مظاهرة في جميع الولايات الخمسين، بمشاركة تجاوزت خمسة ملايين شخص.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تأتي هذه الجولة الجديدة من الاحتجاجات في ظل عدد من القضايا المثيرة للجدل، أبرزها الإغلاق الحكومي في العاصمة واشنطن، حملات مداهمات الهجرة، وانتشار قوات الحرس الوطني الفيدرالية في المدن، ويرى المنظمون أن الحركة باتت أكثر جرأة من السابق، وهم يتوقعون مشاركة عدد أكبر من المتظاهرين.

تم نسخ الرابط