عاجل

صحفي فلسطيني: الجروح كبيرة وما زالت تنزف رغم توقف آلة القتل الإسرائيلية

غزة
غزة

كشف بشير أبو الشعر، الصحفي الفلسطيني، عن الأوضاع الميدانية في غزة بعد توقف الحرب، مؤكدًا أن الجروح كبيرة وما زالت تنزف.

تسجيل بعض الخروقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي

وأفاد "أبو الشعر"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، بتسجيل بعض الخروقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كان أبرزها استشهاد مدنيين وارتقاء  خمسة شهداء في حي الشجاعية وشهيدين آخرين (أب وابنه) في حي التفاح جراء نيران مسيّرات إسرائيلية، حيث ادعى الجيش الإسرائيلي أنهم اجتازوا مناطق محظورة، بينما أكدت ذوو الشهداء أنهم كانوا يتفقدون منازلهم.

عودة النازحين إلى شمال القطاع كشفت عن دمار مؤلم جداً

وأوضح أن عودة النازحين إلى شمال القطاع كشفت عن دمار مؤلم جداً، حيث دمر الاحتلال منازل بشكل كامل باستخدام روبوتات وعربات مفخخة، وخاصة في المربعات السكنية في الشيخ رضوان وشمال بركة الشيخ رضوان والنفق، ورغم فرحة المواطنين بوقف القتل، إلا أنهم يواجهون حزنًا عميقًا بسبب بقاء أعداد كبيرة من الشهداء تحت الأنقاض، وهناك عجز كامل من المواطنين لانتشال الضحايا بسبب تدمير الاحتلال لآليات الدفاع المدني وإرهاق الجهاز، مما يدفع المواطنين إلى النبش بأياديهم وبمعدات خفيفة جدًا.

وفي سياق أخر، أطلق الصحفي الفلسطيني، بشير أبو الشعر صرخة مدوية من قلب قطاع غزة المحاصر، كاشفًا عن قراره المؤلم بالتخلي عن كاميرته، أداة عمله الأساسية مقابل شوال من الدقيق، في محاولة يائسة لإنقاذ أطفاله من الموت جوعًا.

وقال بشير أبو الشعر في رسالة مصورة وجهها عبر الإعلامية بسمة وهبة، إن هذا القرار لم يكن سهلًا، لكنه أتى نتيجة واقع لا يُحتمل: "إنني بصدد إجراء عملية مقايضة كاميرتي مقابل شوال من الدقيق… إنه الموت وإنها المجاعة، لا يوجد غذاء ولا معابر مفتوحة، وأطفالي يتضورون جوعًا".

أطفالنا يموتون أمام أعيننا

بكلمات يملؤها الألم والانكسار، تحدث بشير أبو الشعر عن حال أسرته قائلًا: "لم أعد أحتمل صراخ أطفالي اليومي بسبب الجوع. إنهم يموتون أمامي… هل تريدون مني أن أوثق بالكاميرا لحظة موتهم؟ لن أفعل سأبيع الكاميرا وأجلب لهم الطعام".

 

وأشار بشير أبو الشعر إلى أن هذا القرار لا يمثله وحده، بل هو صورة واقعية لمعاناة الصحفيين داخل غزة، ممن فقدوا أبسط مقومات الحياة: "نحن نعيش كما يعيش شعبنا، نجوع كما يجوعون ونمرض كما يمرضون".

تم نسخ الرابط