عاجل

بطول 10 أمتار ووزن 2 طن.. سكان غزة يصطادون سمكة ضخمة على شواطئ خان يونس

سمكة قرش في غزة
سمكة قرش في غزة

شهدت شواطئ مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة صباح اليوم لحظات من الدهشة والفرح بين صفوف الصيادين والسكان المحليين، وذلك بعد أن تمكن عدد من الصيادين من اصطياد قرش حوتي نادر، بلغ طوله نحو 10 أمتار ووزنه قرابة 2 طن.

احتفاء سكان غزة باصطياد السمكة 

توافد العشرات من المواطنين والنازحين إلى الشاطئ لمعاينة السمكة العملاقة، حيث عبروا عن مشاعر الفرحة والذهول من حجمها الضخم، مؤكدين أن لحظات كهذه تمنحهم بصيص أمل وسعادة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها القطاع منذ سنوات طويلة.

ويعرف القرش الحوتي بأنه أكبر أنواع القروش والأسماك الغضروفية في العالم، حيث  يصل طول الفرد البالغ منه إلى 13 مترًا، بينما قد يتجاوز وزنه 21 طنًا، حيث يتميز هذا الكائن البحري بلونه الأزرق المنقط بالأبيض، ويتغذى عبر شفط المياه التي تحتوي على العوالق والكائنات الدقيقة، دون أن يشكل أي خطر على الإنسان، إذ إنه لا يمتلك أسنانًا حادة، ولم تسجل له أي حوادث هجوم على البشر.

نوع مهدد بالانقراض وظهوره نادر

ويصنف القرش الحوتي ضمن الكائنات المهددة بالانقراض وفق القائمة الحمراء الصادرة عن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، حيث يفضل العيش في أعماق البحار بعيدًا عن المناطق الساحلية، ونظرًا لندرته، فإن ظهوره قرب شواطئ غزة يُعد حدثًا نادرًا واستثنائيًا، قد يكون مرتبطًا بالبحث عن الطعام أو تغيّرات بيئية.

من جهتهم، أعرب عدد من الصيادين عن اعتزازهم بهذا الحدث، معتبرين أنه يعكس التنوع البيولوجي الغني في مياه غزة، رغم التحديات البيئية والصعوبات الناجمة عن الحصار، وطالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الكائنات البحرية النادرة والحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة الساحلية.

الاحتلال يستهدف المدنيين رغم الهدنة في غزة

في سياق آخر، أفادت هيئة الدفاع المدني في غزة بأن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بشكل مباشر مركبة مدنية كانت تقل عشرة أشخاص في المنطقة الشرقية من حي الزيتون بمدينة غزة، وذلك رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأكدت الهيئة أنها تواجه صعوبات كبيرة في انتشال الشهداء والمصابين من موقع الاستهداف، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي للمنطقة خلال محاولات المواطنين وفرق الإسعاف الوصول إليها.

كارثة إنسانية متفاقمة

الجدير أن آلاف الضحايا، بين شهداء ومصابين، ما زالوا تحت الأنقاض نتيجة استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي، وتفاقم الأوضاع الميدانية المتدهورة من تعقيد عمليات الإنقاذ، في ظل الحصار الخانق وفرض قيود مشددة على إدخال الوقود والمساعدات الإنسانية الضرورية، ما ساهم في تعميق الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة بشكل يومي.

تم نسخ الرابط