منصة عالمية.. انطلاقة جديدة لمدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده

يشهد ملف الطلاب الوافدين – في عهد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - طفرة غير مسبوقة على مستوى ما يتم تقديمه لهم من خدمات علمية وثقافية وتقنية ... إلخ، ولعل "مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده" – والتي تحمل اسم فضيلته - انطلاقة جديدة للوافدين؛ لتحقيق أمل كبير منشود هو إنشاء جيل من المصلحين الذين تربوا على مائدة القرآن الكريم واستضاءوا بنوره، والتي كان للإمام الأكبر فضل إهدائها للوافدين وفضل تعدها بالرعاية والعناية والاهتمام.
انطلاقة جديدة لمدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده
ولعل مقابلة فضيلة الإمام الأكبر مع طلاب المدرسة، والتي تمت يوم السبت الموافق 9/8/2025م بمكتب فضيلته عكست الاهتمام البالغ لفضيلة الإمام الأكبر بالمدرسة وحرصه المستمر على إكرام أهل القرآن بكلماته الأبوية وتوجيهاته السديدة وتوفير الرعاية الكاملة لهم.
وفي إطار مهمة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب – برئاسة الأستاذة الدكتورة/ نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين – المستمرة في تطوير العمل بـ "مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده" انطلاقًا من رؤية المدرسة "صناعة رجال على مأدبة القرآن"، وفي ضوء توجيهات فضيلة وكيل الأزهر الأستاذ الدكتور/ محمد الضويني بالاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم للوافدين وضبط التلاوة وتعليم التجويد، وفي ضوء تبني مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين المبادرة المقترحة من فضيلة وكيل الأزهر "مشروع الألف حافظ"، وحتى ننال الخيرية المذكورة في حديث النبي - ﷺ - "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ، قام مركز التطوير بوضع منهجية عمل جديدة واستحداث آليات واعتمادها لتطوير العمل بـمدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده بالتعاون مع لجنة مراجعة المصحف بالأزهر، حرصًا من مركز التطوير على رعاية الوافدين واحتضانهم وعدم تركهم لمن يعبثون بعقولهم وأفكارهم، وحمايةً لهم من الاختطاف واستغلال بعض التيارات المتطرفة ولمنع استقطابهم من جهات أخرى.
ومن أهم أهداف مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم بناء شخصية مسلمة معاصرة تؤثر في مجتمعها بفعالية، وتواكب تطورات العصر في التعلم والتعليم الشرعي انطلاقًا من رسالة الأزهر العالمية، وتزويد الطلاب الوافدين والأجانب بالمهارات المتعددة التي تؤهلهم لتدريس القرآن الكريم وعلومه (طرق التدريس- مهارات التواصل الفعّال)، ونشر المنهج الإسلامي الوسطي القويم عبر حفظ كتاب الله، وإتقان أحكام تلاوته، ومدارسته - وتدبر معانيه، وتعليم وتعلم القراءات المتواترة للقرآن الكريم.
الدراسة بمدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم
وجدير بالذكر أن الدراسة بمدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده له العديد من المميزات لعل أبرزها؛ دراسة حرة مجانية، وحوافز مادية شهرية للطلاب المنتظمين بالدراسة، وشهادات تقدير وتكريم للمجتهدين ومكافآت عينية تشجيعًا على الاستمرار في التفوق، ووجبات غذائية، وإمكانية تعلم القرآن عن بعد من خلال منصات تعليمية وقاعات افتراضية تفاعلية، ومقررات إلزامية واختيارية، وبرامج تثقيفية إثرائية في تفسير القرآن الكريم وإعرابه وغيرهما من علوم الشريعة، يحاضر فيها أحد كبار علماء الأزهر المتخصصين، ومسابقات دولية، ومنح الإجازات على أيدي مجموعة من المتخصصين والعلماء من أصحاب السند العالي في القراءات المتواترة عن رسول الله - ( -... وغير ذلك.
وتتبنى مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده عدة مشروعات مهمة منها: مشروع تدشين منصة رقمية تعليمية تفاعلية متكاملة ذات بيئة آمنة باسم "منصة الإمام الطيب العالمية لحفظ القرآن الكريم وتجويده"، ومشروع شرح المتون العلمية في التجويد والقراءات والإقراء بها، ومشروع تخريج مدرسين من الطلاب الوافدين في تخصص التجويد والقراءات من خريجي مدرسة الإمام الطيب، ومشروع مصحف الأزهر المرتل لقراء العالم الإسلامي من خريجي مدرسة الإمام الطيب، ومشروع تخريج مراجع للمصحف من خريجي مدرسة الإمام الطيب، ومشروع تخريج كاتب للمصحف الشريف بالرسم العثماني من خريجي مدرسة الإمام الطيب، ومشروع تخريج عدد من الطلاب الحفظة المتقنين من خريجي مدرسة الإمام الطيب لتمثيل بلادهم في المسابقات الدولية والعالمية للقرآن الكريم ... وغير ذلك من المشروعات المقترحة.
ويدعو مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب جميع الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف بمراحل التعليم المختلفة (تعليم ما قبل الجامعي – تعليم جامعي – دراسات عليا)، للتسجيل والاشتراك في مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده عبر الرابط هنا والانضمام إلى مجتمع المدرسة عبر الواتساب هنا