الدكتورة سارة القاضي: اتفاق غزة اختبار للضمير الإنساني وفرصة لبناء سلامٍ حقيقي

أكدت الدكتورة سارة القاضي مستشارة العلاقات الخارجية لمنظمة حقوق الإنسان الدولية بإيطاليا أن الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يمثل خطوة مهمة نحو تهدئة الأوضاع في قطاع غزة بعد شهور طويلة من القصف والمعاناة الإنسانية التي طالت المدنيين العزل.
وقالت الدكتورة سارة القاضي في تصريحات صحفية إن الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية وبرعاية أممية يشمل وقفا متبادلا لإطلاق النار وسحبا جزئيا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة خلال 24 ساعة من بدء سريانه إضافة إلى تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية في محاولة عاجلة لإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي داخل القطاع.
وأضافت الدكتورة سارة القاضى أن الاتفاق بعث الأمل في نفوس ملايين الفلسطينيين لكنه في الوقت نفسه يواجه تحديات كبيرة على أرض الواقع موضحة أن البنية التحتية في غزة مدمرة بالكامل والمستشفيات تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية بينما يعيش مئات الآلاف من النازحين في ظروف إنسانية قاسية بلا مأوى أو غذاء كافٍ.
وحذرت الدكتورة سارة القاضي من أن أي خرقٍ ولو بسيط لبنود الاتفاق قد يؤدي إلى انهياره الكامل في ظل انعدام الثقة بين الأطراف المتصارعة.
مشددة على أن الالتزام بالهدنة يتطلب إرادة سياسية حقيقية تضع حياة المدنيين فوق الحسابات العسكرية والسياسية.
واكدت الدكتورة سارة القاضي مستشارة العلاقات الخارجية لمنظمة حقوق الإنسان الدولية بإيطاليا أن تحقيق سلامٍ مستدام في غزة لن يتحقق إلا من خلال ضمانات دولية ملزمة تفرض الالتزام ببنود الاتفاق مع تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منظم وسريع.
معتبرة أن الهدنة الحالية اختبار حقيقي للمجتمع الدولي ومدى قدرته على حماية حقوق الإنسان ووقف دوامة الدم في المنطقة.
واختتمت الدكتورة سارة القاضي تصريحاتها بقولها: ان اتفاق وقف الحرب على غزة ليس نهاية الطريق بل بداية جديدة لسلامٍ طال انتظاره وإنه اختبار للضمير الإنساني قبل أن يكون اختبارا للسياسة وفرصة للعالم كي يثبت أن حياة الأبرياء لا تقدر بثمن.
واننا نأمل أن تكون هذه الهدنة نقطة تحول نحو غدٍ أكثر أمنا وعدلا لشعبٍ أنهكته الحروب وتاقت روحه إلى السلام.