عاجل

تمثيل جريمة الإسماعيلية.. المتهم يروي كيف قطع جثمان زميله وأخفى أشلائه

المتهم يروي كيف قطع
المتهم يروي كيف قطع جثمان زميله

اصطحبت جهات التحقيق بالإسماعيلية، اليوم، الطفل المتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه إلى ستة أجزاء، إلى موقع تمثيل الجريمة التي هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية، بحضور فريق من النيابة العامة والمباحث الجنائية وعدد من القيادات الأمنية.

تمثيل جريمة الإسماعيلية

وبدأت عملية التمثيل داخل منزل المتهم بمنطقة المحطة الجديدة، حيث أعاد الطفل أمام فريق التحقيق تفاصيل الجريمة منذ بدايتها، موضحًا كيف استدرج زميله إلى المنزل بعد مشادة كلامية بينهما داخل المدرسة، ثم انهال عليه بالضرب باستخدام “شاكوش”، حتى فارق الحياة.

وخلال التمثيل، أشار المتهم إلى استخدامه المنشار الكهربائي الخاص بوالده الذي يعمل نجارًا، في تقطيع الجثمان إلى ٦ أجزاء ليسهل نقلها، ووضعها داخل أكياس بلاستيكية سوداء، ثم داخل حقيبته المدرسية.

وكشف أمام النيابة أنه نقل أجزاء من الجثمان وألقاها في أرض مهجورة بجوار مول كارفور بالإسماعيلية، بينما تخلص من أجزاء أخرى بإلقائها في مياه بحيرة الصيادين لإخفاء معالم الجريمة وإبعاد الشبهات عنه ، وأجزاء في ارض مهجورة تطل على منطقة البركة. 

فيما تم تأمين موقع التمثيل بالكامل تحسبًا لأي تجمعات من الأهالي الذين تابعوا المشهد بذهول وحزن.

وأكدت مصادر أمنية أن تمثيل الجريمة استمر لعدة ساعات، وروى خلاله المتهم خطوات تنفيذ الجريمة بدقة، بدءًا من لحظة استدراج المجني عليه حتى التخلص من الأشلاء، في حضور المختصين من النيابة العامة الذين وثقوا كافة تفاصيل المشهد.

وتواصل النيابة العامة بالإسماعيلية تحقيقاتها في الواقعة، تمهيدًا لإحالة المتهم إلى الطب النفسي الشرعي، ورفع تقرير مفصل حول حالته العقلية والنفسية وقت ارتكاب الجريمة، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية النهائية حياله

وأشار عدد من جيران المتهم إلى أنه لم يكن يميل للعنف أو يدخل في أي خلافات مع أحد، لكنه كان منطويًا وليس له أصدقاء، ويقضي أغلب وقته داخل المنزل يساعد شقيقاته في تنظيف الشقة وإعداد الطعام. وأوضح الجيران أن الطفل كان يعاني من حالة نفسية سيئة بعد زواج والدته من عمه، مؤكدين أنه استدرج زميله إلى المنزل وخطط لجريمته كما لو كان يعيش أحداث فيلمٍ في خياله

تعود تفاصيل الحادث إلى بلاغ تلقته أجهزة الأمن بالإسماعيلية قبل أيام، بالعثور على أشلاء آدمية لطفل مجهول الهوية ملقاة خلف مول كارفور، حيث تم تشكيل فريق بحث موسع لكشف غموض الواقعة.

وتبين أن الأشلاء تخص الطفل محمد أحمد محمد، 12 عامًا، تلميذ بالمرحلة الإعدادية، الذي تغيّب عن منزله منذ الأحد 12 أكتوبر.

وأظهرت كاميرات المراقبة أنه كان بصحبة زميله يوسف أيمن (13 عامًا)، حتى دخلا منزل الأخير ولم يخرج بعدها المجني عليه.

وبمداهمة المنزل عثرت الشرطة على ملاية ملطخة بالدماء وأدوات الجريمة، وبمواجهة المتهم بالأدلة انهار واعترف تفصيليًا، مؤكدًا أنه تأثر بفيلم أجنبي عنيف شاهده قبل الحادث بأيام، وأنه أقدم على تقطيع الجثمان مستعينًا بمنشار كهربائي لتقليد مشهد من الفيلم.

وتواصل النيابة العامة بالإسماعيلية تحقيقاتها لكشف جميع الملابسات، كما أمرت بعرض المتهم على الطب النفسي الشرعي لبيان مدى سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله.

تم نسخ الرابط