مصطفى بكري: معركة المنصورة الجوية لم تكن مجرد اشتباك جوي تقليدي

قال الإعلامي مصطفى بكري، إن القوات الجوية المصرية احتفلت في الرابع عشر من أكتوبر بعيدها القومي، تخليدًا لمعركة المنصورة الجوية التي وقعت في نفس اليوم من عام 1973، موضحًا أن هذه المعركة لم تكن مجرد اشتباك جوي تقليدي، بل كانت ملحمة بطولية بكل المقاييس.
معركة المنصورة الجوية استمرت 53 دقيقة كاملة في سماء دلتا مصر
وأوضح مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، إن معركة المنصورة الجوية استمرت 53 دقيقة كاملة في سماء دلتا مصر، وتحديدًا فوق مطار المنصورة العسكري، مشيرًا إلى أنها واحدة من أطول المعارك الجوية في التاريخ الحديث، وكانت تجسيدًا لقدرة المقاتل المصري على الصمود وتحقيق النصر في ظروف بالغة الصعوبة.
وأشار مصطفى بكري إلى أن الطائرات المصرية التي شاركت في هذه المعركة كانت من طرازات قديمة نسبيًا مثل "الميج 17"، "الميج 21"، بينما استخدمت إسرائيل طائرات أكثر تطورًا من الجيل الثالث مثل "الفانتوم"، "السكاي هوك"، و"الميراج"، مما شكّل فارقًا كبيرًا في التكنولوجيا والتسليح والرادار.
الفارق التكنولوجي الكبير لم يمنع الطيارين المصريين من إحراز تفوق
ونوّه مصطفى بكري بأن هذا الفارق التكنولوجي الكبير لم يمنع الطيارين المصريين من إحراز تفوق واضح، مؤكدًا أن السر في ذلك يعود إلى كفاءة الطيار المصري، وتدريبه العالي، وقدرته على الابتكار في إدارة المعركة الجوية.
وتابع مصطفى بكري قائلاً إن معركة المنصورة لا تزال تدرّس في الأكاديميات العسكرية حول العالم، كنموذج للتفوق رغم الفارق العددي والتكنولوجي، مشيرا إلى أن هذا اليوم يمثل فخرًا لكل المصريين، ويجسد روح التضحية والانتماء التي امتاز بها أبطال القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر المجيدة.
ما حدث في قمة شرم الشيخ يوم الإثنين لم يكن صدفة ولا حدثًا عشوائيًا
وعلى صعيد آخر، أوضح بكري إن ما حدث في قمة شرم الشيخ يوم الإثنين لم يكن صدفة ولا حدثًا عشوائيًا، بل كان بمثابة إسدال الستار على عامين من الصمود والتحدي، موضحا أن الرئيس السيسي كان هو من أمسك بملف القضية الفلسطينية، وتحمل ضغوطًا دولية لا يطيقها بشر، مؤكدًا أن العديد من القضايا أوكلها إلى مؤسسات مصرية.
مصر قالت بحزم لا للتهجير ولا لتصفية القضية الفلسطينية
وأشار مصطفى بكري، إلى أن مصر ظلت شامخة وصامدة، منوها بأن مصر قالت بحزم لا للتهجير ولا لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن مصر حافظت على أمنها القومي وثوابتها من موقع مصري أصيل.
وأضاف مصطفى بكري أن مصر اختارت طريقها بنفسها، وأن من أول لحظة ظهرت فيها دعوات تهجير الفلسطينين لسيناء، قابلها الرئيس السيسي بالرفض التام، مشددًا على أن الموقف المصري كان واضحًا وثابتًا لا يقبل التأويل.