فأر ذو قدرات خارقة.. علماء يبتكرون حيوانًا يتمتع بقدرة سمع مذهلة

ساعدت الأبحاث التي أجراها متخصصون في معهد كريسج لأبحاث السمع بجامعة ميشيغان في علاج فقدان السمع الخفي، وفقًا لمجلة PLOS Biology.
في حالة فقدان السمع الخفي، يواجه الشخص صعوبة في فهم الكلام أو تمييز الأصوات في البيئات الصاخبة، وقد يشكو أيضًا من طنين الأذن مع ذلك، لا تستطيع اختبارات السمع القياسية اكتشاف المشكلة.
فقدان السمع الخفي
اشتبه العلماء في أن السبب هو فقدان الخلايا الشعرية المتخصصة في الأذن الداخلية، هذه الخلايا هي مستقبلات الجهازين السمعي والدهليزي لدى الفقاريات، إذ أثبتت دراسة جديدة أن المشكلة لا تكمن في الخلايا الشعرية نفسها، بل في المشابك العصبية، وهي الروابط التي تربط الخلايا الشعرية بالخلايا العصبية، ومن خلال هذه المشابك، تصل الإشارات الصوتية إلى أدمغتنا.
لتأكيد هذه النظرية، أُجريت سلسلة من الدراسات على الفئران، وتغيّر التعبير الجيني لجين Ntf3 في مجموعة واحدة من الفئران.
في إحدى المجموعتين، تغيّر التعبير الجيني بحيث زاد عدد المشابك العصبية بين الخلايا الشعرية الداخلية والخلايا العصبية السمعية، امتلكت فئران هذه المجموعة عددًا أكبر من المشابك العصبية، ونتيجةً لذلك، طوّرت سمعًا فائقًا، قادرًا على معالجة كميات كبيرة من المعلومات السمعية.
في المجموعة الثانية، كُبِحَ جين Ntf3، وانخفض عدد المشابك العصبية، ما أدى إلى ضعف سمع هذه الفئران.
فتحت الدراسة آفاقًا جديدة لعلاج فقدان السمع الكامن ، وكذلك الصمم المرتبط بالعمر، إضافةً إلى ذلك، قد يؤدي اكتشاف العلاقة بين فقدان تشابكات الخلايا الشعرية الداخلية وبداية فقدان السمع إلى تطوير علاجات جديدة لمجموعة من الأمراض العصبية التنكسية.