خالد أبو بكر: هل تُقاس مكانة الدول اليوم بقدرتها على "الدفع لأمريكا"؟

نشر الإعلامي خالد أبو بكر تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» تساءل فيها قائلًا: "هل وصلنا إلى زمنٍ تُقاس فيه قيمة الإنسان أو الدولة بحسابها البنكي، وبمدى استعدادها للدفع لأمريكا؟".
خالد أبو بكر يعلق على تغريدة خلف الحبتور
وجاء تعليق خالد أبو بكر ردًا على تغريدة نشرها رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، أثارت تفاعلًا واسعًا على موقع التواصل الاجتماعي، حيث تناول فيها قضايا تتعلق بالعلاقات الدولية ودور المال في التأثير على مواقف بعض الدول.
وقال الحبتور في منشوره:ندرك تماماً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يختلف عن غيره من القادة في أسلوبه وطريقته في طرح الأفكار واتخاذ القرارات، فهو يمتلك شخصيةً «مختلفة»، قد تكون مثيرة للجدل أحياناً، وتصل في بعض المواقف إلى حدود الاستفزاز، لكن الناس اعتادت على ذلك، وتقبّلت منه هذا الأسلوب في مكانٍ ما.
وتابع قائلا: ففي جوهره، هو رجل عملي ومباشر، لا يُجامل، ويحاول، بطريقته الخاصة، أن ينشر السلام ويُنهي الحروب حول العالم، وهذا يُحسب له، لكن المؤسف أن هذا الجهد يفقد بريقه عندما يتحول الخطاب من لغة الاحترام والتعاون إلى لغة المال والمصالح البحتة.
وأضاف: حين يقول الرئيس ترامب: «أنتم تملكون المال، ونحن نريد المال»، يبدو وكأن العلاقات بين الدول لم تعد تُبنى على التحالفات أو القيم المشتركة أو التاريخ، بل على قدرة الشعوب على الدفع. وهنا نتساءل بمرارة: «هل وصلنا إلى زمنٍ تُقاس فيه قيمة الإنسان أو الدولة بحسابها البنكي، وبمدى استعدادها لـ «الدفع لـ أمريكا»؟»
وأشار بقوله: إن المال وسيلة وليس غاية، وهو لا يصنع الهيبة ولا الاحترام. أما الاحترام الحقيقي فيُكتسب بالعدل، وبالمواقف، وبالإخلاص في بناء علاقات تقوم على المنفعة المتبادلة لا على ما يبدو أنه استغلال.
وأوضح: نحن كعرب نحترم كل من يحترمنا، ونتعامل بندّية مع من يعاملنا كشركاء لا كدافعين للفاتورة. نرحّب بالتعاون مع الجميع، ونؤمن بالسلام، لكننا لا نقبل أن يتحول السلام إلى صفقة، أو أن يُختزل الإنسان في رصيدٍ مالي.
واختتم الحبتور تغريدته قائلا: القوة الحقيقية ليست في من يملك الثروة، بل في من يملك الكرامة، والإرادة، والقدرة على قول كلمة الحق دون تردّد.