هل ناقش الرئيس الروسي ونظيره السوري مصير الأسد؟.. الكرملين يجيب

ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه بنظيره السوري أحمد الشرع في موسكو، عدة ملفات استراتيجية حساسة تتعلق بالعلاقات الثنائية والوجود العسكري الروسي في سوريا، في أول زيارة رسمية للشرع إلى روسيا منذ توليه الرئاسة.
مرحلة جديدة من العلاقات السورية الروسية
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن مسألة القواعد العسكرية الروسية كانت مطروحة على طاولة المحادثات، مشيرًا إلى أن الجانبين تطرقًا إلى مستقبل قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، بالإضافة إلى الوجود الروسي في مطار القامشلي شمال شرق البلاد.

هل الشرع طلب تسليم الرئيس السابق بشار الأسد؟
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الشرع قد طلب تسليم الرئيس السابق بشار الأسد، قال بيسكوف: "ليس لدينا ما نقوله عن الأسد في هذا السياق".
كما أشار إلى أن زيارة بوتين إلى سوريا لم تكن ضمن جدول البحث خلال اللقاء، لكن لا شيء يمنع توجيه دعوة رسمية له عبر القنوات الدبلوماسية.
طلبات سورية.. ضمانات عسكرية وإعادة بناء الجيش
ووفقًا لمصادر سورية نقلتها وكالة "رويترز"، فقد سعى الوفد السوري خلال الزيارة للحصول على ضمانات من موسكو بعدم إعادة تسليح أي بقايا لقوات النظام السابق، وطلب دعمًا مباشرًا من روسيا في إعادة بناء الجيش السوري الجديد.
كما طرح الرئيس الشرع فكرة إعادة نشر الشرطة الروسية في مناطق معينة بهدف الحد من الخروقات المتكررة من قبل الجيش الإسرائيلي.
علاقات استراتيجية متجددة
أشاد الرئيس بوتين خلال اللقاء بعمق العلاقات الروسية السورية، واصفًا إياها بالخاصة والممتدة منذ عقود.
و من جانبه، أكد الرئيس الشرع رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها السياسية والاستراتيجية مع موسكو، قائلاً: "نحترم كل الاتفاقيات السابقة، لكن نسعى الآن لإعادة صياغة العلاقة بطريقة تضمن استقلال القرار السوري وسيادته".

موقف الشرع من الأسد
وكان الرئيس الشرع قد شدد في تصريحات سابقة على أن دمشق ستسلك الطرق القانونية لمحاسبة الأسد، دون الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا التي تستضيفه منذ الإطاحة به العام الماضي، موضحًا أن أي صراع مع موسكو في هذه المرحلة لن يكون في مصلحة سوريا.
وتعد هذه الزيارة علامة فارقة في العلاقات بين موسكو ودمشق الجديدة، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية والتوازنات الدولية التي تحيط بالملف السوري.